منتدى أهل الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ديني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تلخيص مبحث الرجاء من شرح الأصول الثلاثة لمحمد حسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الترفاس رشيد

الترفاس رشيد


عدد الرسائل : 427
تاريخ التسجيل : 02/10/2007

تلخيص مبحث الرجاء من شرح الأصول الثلاثة لمحمد حسان Empty
مُساهمةموضوع: تلخيص مبحث الرجاء من شرح الأصول الثلاثة لمحمد حسان   تلخيص مبحث الرجاء من شرح الأصول الثلاثة لمحمد حسان I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 29, 2011 2:31 pm

من أنواع العبادة: الرجاء
قال الله تعالى: فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا
الرجاء مصدر قولهم رجوت، وهي تدل على الأمل الذي هو نقيض اليأس، قال الراغب: والرجاء ظن يقتضي حصول ما فيه مسرة.
وقال ابن القيم: قيل في حد الرجاء: هو النظر إلى سعة رحمة الله جل وعلا.
أقسام الرجاء:
الرجاء ثلاثة أقسام: نوعان محمودان/ ونوع غرور مذموم.
القسم الأول: رجاء رجل يعمل بطاعة الله على نور من الله فهو راج لثواب الله.
القسم الثاني: رجاء رجل أذنب، وكلنا ذلك المذنب، لكنه تاب إلى الله واستغفر الله، فهو راج لمغفرة الله تعالى وعفوه وإحسانه وجوده وحلمه وكرمه، وأورثته هذه المعصية انكسارا وذلا لله تعالى ودفعته إلى الطاعة دفعا.
فرب طاعة أورثت عجبا وكبرا وغرورا ومنا، ورب معصية أدخلت صاحبها الجنة لأنها أورثته ذلا انكسارا.
القسم الثالث هو المذموم: رجاء رجل متماد في المعاصي والذنوب والخطايا تارك للعمل والطاعة وهو يرجو رحمة الله بلا عمل، فهذا هو الغرور.
قال الحسن البصري رحمه الله: إن قوما ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، يقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي وكذب، ولو أحسن الظن لأحسن العمل، ثم قرأ قوله تعالى: وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم.
قال ابن حجر: المقصود من الرجاء أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بربه ويرجو أن يمحو عنه ذنبه، وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها، وأما من انهمك على المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا إقلاع فهذا في غرور.
قال أبو عثمان الجيزي: من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل، ومن علامة الشقاء أن تعصي وترجو أن تنجو.
روى ابن ماجه عن عائشة قالت: قلت يا رسول الله: الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، أهو الذي يسرق ويزني؟ قال: لا، ولكنه الذي يصوم ويتصدق ويصلي ويخاف أن لا يقبله منه.
ثناء الله على أهل الرجاء
• قال تعالى: إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم
• وقال تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا
• وقال تعالى: أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه
• وقال تعالى: فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.
ومن أعظم آيات الرجاء قوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم
• وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت منه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه قال: أذنب عبد ذنبا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك..
وفي سنن الترمذي عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة.
وفي سنن الترمذي وابن ماجه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال: كيف تجدك؟ قال: والله يا رسول الله إني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تلخيص مبحث الرجاء من شرح الأصول الثلاثة لمحمد حسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح الأصول الثلاثة لابن عثيمين
» الأصول من علم الأصول لابن عثيمين رحمه الله
» أسباب وضع الحديث لمحمد رشيد رضا
» تلخيص وتجريد علم مصطلح الحديث-1-
» الاتصال الهاتفي للشيخ محمد حسان مع الشيخ مشهور حسن آل سلمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أهل الحديث :: منتدى العقيدة والمنهج-
انتقل الى: