منتدى أهل الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ديني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة مقتل كعب بن الأشرف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محب السلف

محب السلف


عدد الرسائل : 20
تاريخ التسجيل : 25/01/2008

قصة مقتل كعب بن الأشرف Empty
مُساهمةموضوع: قصة مقتل كعب بن الأشرف   قصة مقتل كعب بن الأشرف I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 27, 2008 11:49 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


قصة مقتل كعب بن الأشرف[1]

عن جابر بن عبد الله قال صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الأشرف فإنه آذى الله ورسوله فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله أتحب أن أقتله قال نعم قال : فأذن لي أن أقول شيئا.
قال صلى الله عليه وسلم قل: فأتاه محمد بن مسلمة فقال من هذا الرجل (يقصد النبي صلى الله عليه وسلم )قد سألنا صدقة وقد عنانا وإني قد أتيتك استحلفك .. قال: وأيضاً والله لتملُّنهقال: إنا قد اتبعناه فلا نحبُّ أن ندعَهُ حتى ننظر إلى أي شئ يصير شأنه وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين فقال كعب نعم : ارهنوني ، قالوا أي شئ تريد ؟ قال ارهنوني نساءكم .. قالوا كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب ؟ قال ارهنوني أبناءكم .. قالوا كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم فيقال رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا .. ولكننا نرهنك اللأمة ( أي السلاح) قال:نعم وواعده أن يأتيه بالحرب فجأة ليلا ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة فدعاهم إلى الحصن فنزل إليهم فقالت له امرأته أين تخرج هذه الساعة ؟! فقال إنما هو محمد بن مسلمة وأخي أبو نائلة وقال غير عمرو: فقالت اسمع صوته كأنه يقطر وفي بعض الروايات إني لأسمع صوتا كأنه صوت دم قال إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب ويدخل محمد بن مسلمة ومعه رجلين سماهم عمرو قال ( أبوعبس بن حبر وعباد بن بشر ) قال عمرو فقال محمد بن مسلمة: إذا جاء فسوف أمد يدي إلى رأسه فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه( وتلك هي طريقة للتمكن من قتله حيث انه كان ضخم الجثة قوي البنية ) فلما نزل نزل وهو متوشح قالوا:نجد منك ريح الطيب قال:نعم تحتي فلانة أعطر نساء العرب قال: أفتأذن لي أن أشم منه ؟ قال:نعم فشم ثم قال: أتأذن لي أن أعود ؟ قال:فاستمكن منه ثم قال: دونكم فقتلوه. متفق عليه

وقد جاء اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد مقتل كعب ابن الأشرف فقالوا يا محمد: قد طرق أي قتل صاحبنا الليلة وهو سيد من سادتنا قتل غيلة بلا جرم ولا حدث علمناه... قال صلى الله عليه وسلم إنه لو فر كما فر غيره ممن هو على مثل رأيه ما اغتيل ، ولكنه آذانا وهجانا بالشعر ولم يفعل هذا أحد منكم إلا كان للسيف[2].
فكعب بن الأشرف كان يحرض المشركين على المسلمين وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم بشعره وتشبب (تغزل) بنساء المسلمين.
قال ابن حجر رحمه الله[3]: (وفي مرسل عكرمة فأصبحت يهود مذعورين فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: قتل سيدنا غيلة فذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم صنيعه وما كان يحرض عليه ويؤذي المسلمين زاد سعد فخافوا فلم ينطقوا إلى أن قال ابن حجر: وفيه جواز قتل المشرك بغير دعوة إذا كانت الدعوة العامة قد بلغته. وفيه جواز الكلام الذي يحتاج إليه في الحرب ولو لم يقصد قائله إلى حقيقته). وقد أخرج البخاري هذا الحديث في كتاب الجهاد (باب الكذب في الحرب) و(باب الفَتْك بأهل الحرب).
قال النووي رحمه الله عند شرحه لهذا الحديث[4]: (وكان كعب قد نقض عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنه محمد بن مسلمة ورفقته ولكنه استأنس بهم فتمكنوا منه من غير عهد ولا أمان وأما ترجمة البخاري على هذا الحديث بباب الفتك في الحرب فليس معناه الحرب بل الفتك هو القتل على غرة وغفلة والغيلة نحوه وقد استدل بهذا الحديث بعضهم على جواز اغتيال من بلغته الدعوة من الكفار وتبييته من غير دعاء إلى الإسلام)أ.هـ.
وقد قال النووي رحمه الله أيضا[5]: (قال ـ القاضي عياض ـ ولا يحل لأحد أن يقول إن قتله كان غدرا وقد قال ذلك إنسان في مجلس علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأمر به فضرب عنقه).
قلت: فمن وَصَفَ اغتيال الكافرين المحاربين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأنه غدر ونحو ذلك أو أن الإسلام يحرم ذلك فهو ضال مكذب بالكتاب والسنة[6].

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله بعد ذكره لحديث كعب هذا حول لفظة آذى الله ورسوله [7]:( الأذى اسم لقليل الشر وخفيف المكروه بخلاف الضرر فلذلك أطلق على القول لأنه لا يضر المؤذي حقيقة.
وأيضا فإنه جعل مطلق أذى الله تعالى ورسوله موجبا لقتل رجل معاهد ومعلوم أن سب الله وسب رسوله أذى لله ولرسوله وإذا رُتّب الوصف على الحكم بحرف الفاء دلَّ على أن ذلك الوصف علة لذلك الحكم لاسيما إذا كان مناسبا وذلك يدل على أن أذى الله ورسوله علة لندب المسلمين إلى قتل من يفعل ذلك من المعاهدين وهذا دليل ظاهر على انتقاض عهده بأذى الله ورسوله والسبُّ من أذى الله ورسوله باتفاق المسلمين بل هو أخص أنواع الأذى) أ.هـ.

[1] كانت ليلة اغتياله ليلة 14 من شهر ربيع الأول سنة 3 هـ وقد شيع النبي صلى الله عليه وسلم أبطال هذه المهمة إلى بقيع الغرقد ثم وجههم قائلا: انطلقوا على اسم الله اللهم أعنهم ثم رجع إلى بيته وطفق يصلي ويناجي ربه.

[2] رواه البخاري (3031)، ومسلم (1801). وانظره مطولاً في سيرة ابن هشام (3/74ـ84) وأنظر فتح الباري (7/392).

[3] فتح الباري (7 / 393).

[4] المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (12/161).

[5] المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (12/160).

[6] انظر العمدة في اعداد العدة (354).

[7]الصارم المسلول (74-75).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 147
الموقع : الريصاني -- المغرب
تاريخ التسجيل : 08/09/2007

قصة مقتل كعب بن الأشرف Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة مقتل كعب بن الأشرف   قصة مقتل كعب بن الأشرف I_icon_minitimeالجمعة فبراير 29, 2008 11:17 am

نسأل الله تعالى أن يهتك أمثال كعب بن الأشرف ممن يؤذون الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفار والمنافقين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://terfas.ahlamontada.com
 
قصة مقتل كعب بن الأشرف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أهل الحديث :: منتدى عام-
انتقل الى: