بسم الله الرحمن الرحيم
[كن معنا وإلا فأنت ضدنا] كلمة أصبحت شرط في صحة الانتساب إلى بعض المنتديات، فإذا أردت أن تكون معززا مكرما عندهم، يأتيك الثناء الجميل بالصباح والعشي، فإن الأمر سهل، ما عليك إلا أن تكون حاد اللسان في الطعن في العلماء الذين كرسوا حياتهم للدعوة، وإن خالفت طردت على الفور بدون إذن ولا استئذان.
هذا هو حال بعض المنتديات التي تدعي السلفية، وقد حصل لي شخصيا في كثير من المناقشات المتعلقة بالجرح والتعديل، فتصبح بدون أن تمسي، أو تمسي بدون صباح.
وعند الاستفسار، الجواب جاهز، لأنك توالي أهل البدع ووو
صدورهم أضيق من الكؤوس، وألسنتهم أحد من الفؤوس.
تجد الحدث منهم إذا فتشت حياته العلمية لا تجده حافظا حتى الأصول الثلاثة ولا كتاب التوحيد ولا....
أما القرآن فحدث ولا حرج
وهنا نكون قد طبقنا القاعدة التي هم عليها حالا ومقالا: كن معنا وإلا فأنت ضدنا فلا يليق بك إلا الإقصاء.
فاللهم عافنا وإياهم من هذا المرض المعدي الخطير، فقد فتك بكثير من الشباب بل حتى الشابات، فإنهن نصبن أنفسهن عالمات في الجرح والتعديل، ولا أدري هل تفقه كيف تتعامل مع الحيض والنفاس !!!
وبعض الإخوة رغما عن أنفه يقبل ذلك الباطل الذي كان يعتقده في بادئ الأمر حقا، ولكنه اكتشف الخطأ وبين منهجه من وراء ستار رقيق.
فاللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وبارك في حياة شيخنا المغراوي واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.
والحمد لله رب العالمين