منتدى أهل الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ديني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبواب في حسن العشرة مع الأهل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الترفاس رشيد

الترفاس رشيد


عدد الرسائل : 427
تاريخ التسجيل : 02/10/2007

أبواب في حسن العشرة مع الأهل Empty
مُساهمةموضوع: أبواب في حسن العشرة مع الأهل   أبواب في حسن العشرة مع الأهل I_icon_minitimeالجمعة أبريل 25, 2008 7:27 am

الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
فهذه بعض الأبواب في حسن العشرة مع الأهل أسأل الله أن ينفع بها :
باب :مداراة النساء والوصاية بهن
أخرج البخاري في صحيحه من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المرأة كالضلع، إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها واستمتعت بها وفيها عوج) ورواه مسلم
وزاد البخاري في رواية أخرى : (فاستوصوا بالنساء خيرا )
قلت : قد يكره الرجل مواصفات في امرأته معينة ولكنه سيجد مواصفات أخرى فيها أفضل ولايخلو الناس من
ضعف فعليه بالرضى بماقسم الله له .فلو وجد فيها لسانا غليظا قد يجد معاملة أخرى ترضيه فيها فليسعى لااستصلاحها لالكسرها والله الموفق .
باب : رعاية أهل البيت ومناصحتهم :
أخرج البخاري من طريق نافع، عن عبد الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول، فالإمام راع وهو مسؤول، والرجل راع على أهله وهو مسؤول، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسؤولة، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول) .ورواه مسلم
قلت : لابد من تعاهد أهل البيت بالمناصحة من وقت لآخر وبالتي هي أحسن للتي هي أقوم قال تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159 ولايكثر العتب دوما فيملوا ويضجروا ولكن فينة وأخرى
باب : في حسن العشرة لأهل البيت :
أخرج البخاري من طريق عروة، عن عائشة قالت:
جلس إحدى عشرة امرأة، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا، قالت الأولى: زوجي لحم جمل غث، على رأس جبل: لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقلقالت الثانية: زوجي لا أبث خبره، إني أخاف أن لا أذره، إن أذكره أذكر عجره وبجره قالت الثالثة: زوجي العشنق، إن أنطق أطلق إن أسكت أعلق قالت الرابعة: زوجي كليل تهامة لا حر ولا قر، ولا مخافة ولا سآمة قالت الخامسة: زوجي إن دخل فهد، إن خرج أسد، ولا يسأل عما عهد قالت السادسة: زوجي إن أكل لف، وإن شرب أشتف، وإن اضطجع التف، ولا يولج الكف ليعلم البث قالت السابعة: زوجي غياياء، وعياياء، طباقاء، كل داء له داء، شجك أو فلك أو جمع كلا لك قالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب، والريح ريح زرنب قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد، طويل النجاد، عظيم الرماد، قريب البيت من الناد قالت العاشرة: زوجي مالك وما مالك، مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، وإذا سمعن صوت المزهر، أيقن أنهن هوالك قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع، فما أبو زرع، أناس من حلي أذني، وملأ من شحم عضدي، وبجحني فبجحت إلي نفسي، وجدني في أهل غنيمة بشق، فجعلني في أهل صهيل وأطيط، ودائس ومنق، فعنده أقول فلا أقبح، وأرقد فأتصبح، وأشرب فأتقنح أم أبي زرع، فما أم أبي زرع، عكومها رداح، وبيتها فساح ابن أبي زرع، فما ابن أبي زرع، مضجعه كمسل شطبة، ويشبعه ذراع الجفرة بنت أبي زرع، فما بنت أبي زرع، طوع أبيها، وطوع أمها، وملء كسائها، وغيظ جارتها جارية أبي زرع، فما جارية أبي زرع، لا تبث حديثها تبثيثا، ولا تنقث ميرتنا تنقيثا، ولا تملأ بيتنا تعشيشا
قالت: خرج أبو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت خصرها برمانتين، فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلا سريا، ركب شريا، وأخذ خطيا، وأراح علي نعم ثريا، وأعطاني من كل رائحة زوجا، وقال: كلي أم زرع، وميري أهلك، قالت: لو جمعت كل شيء أعطانيه، ما بلغ أصغر أنية أبي زرع قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع).ورواه مسلم
قلت : رحم الله تلك الأحوال وإلى الله المشتكى أين هي تلك العشرة الحسنة فينا اليوم ولاحول ولاقوة إلا بالله العظيم .
باب : حرمة تعذيب الناس بغير حق ومنهم أهله :
أخرج مسلم من طريق : عروة بن الزبير أن هشام بن حكيم وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من النبط في أداء الجزية فقال ما هذا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا.
باب : ليتق الله الرجل في امرأته ولايضربها :
أخرج البخاري من طريق :عبد الله بن زمعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يجامعها في آخر اليوم).ورواه مسلم وفيه قصة .
أخرج أبو داود من طريق : إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تضربوا إماء الله فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذئرن النساء على أزواجهن فرخص في ضربهن فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم . وقال الشيخ الألباني : صحيح.
باب :الضرب وسيلة للتأديب ويكون آخر الأمر على أن لايكون مبرحا :
أخرج مسلم في صحيحه من رواية جابر حديثا طويلا في صفة حجته عليه الصلاة والسلام وفيه
قال جابر : ((.. فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أضع من دمائنا دم بن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات )).
باب : تجنب ضرب الوجه فقد كرمه الله :
في صحيح البخاري من طريق :همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه) في المكاتب . وأخرجه مسلم
قلت : كم في الناس اليوم من يضرب زوجته وكأنه يعذبها فيذيقها الويلات بالليل والنهار وكأنه الجلاد فهل هذا زوج ؟
أو حقه أن يكون مع جلادي السجون فلعله أقرب لهم وأشبه بهم .ألا تخشى الله ياهذا فتعذب نفسا مهما حصل منها
فالواجب الصبر عليها والوعظ لها ولاتنسى أنها أسيرة بين يديك أيفعل هذا بالأسير ا ؟ والله المستعان .
باب :لايفشي سر امرأته :
أخرج مسلم من طريق :عبد الرحمن بن سعد قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها .
وفي رواية عنده : إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها
قلت: من الناس من لايبالي بما قال ولو كان بينه وبين زوجته فيحدث أصحابه ويسامرهم بما كان وما سيكون بينه وبين زوجته وحتى في الأمور التي يجب أن لايطلع أحد عليها فيقول فعلت معها وفعلت وفعلت ألا تستح ياهذا أن تنشر
أسراركما الزوجية ؟ ألا تظن أن ماقلته سينتشر ويطير في الآفاق ؟ ويعلم الكثير مايكون بينك وبينها والله المستعان
: الرفق بأهل البيت :
أخرج مسلم من طريق :عبد الرحمن بن هلال عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يحرم الرفق يحرم الخير
أخرج مسلم من طريق :المقدام وهو بن شريح بن هانئ عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه.وله روايات أخرى عنها عند البخاري .
قلت : ماأندر الرفق في الناس اليوم كندرة الكبريت الأحمر .ففي العوائل ضرب وشتم ولعن وسباب
وحسد وبغض وحقد وكراهية وقد صح في الحديث : ((إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق ))رواه أحمد من حديث عائشة وهو صحيح .
تحريم الكبر على الناس ومنهم امرأته فقد تكون أفضل منه عند الله :
أخرج مسلم من طريق : أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعنى عذبته .
أخرج مسلم من طريق : العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره .
قلت : لاتتكبر يارجل على امرأتك بجمال أعطاك الله ولم يهبها أو بشهادات أو بنسب أو بوظيفة أو بقدر ونحوها
فتذكر أنك مهما عظمت نفسك فأنت بشر من طين ومن سلالة من ماء مهين وأن الكبر لله تعالى وتذكر أنك تكبر
وتضعف ولو بعد حين فهل ستبقى على كبرياءك ؟؟ واعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة .
طلاقة الوجه عند لقاء زوجه :
أخرج مسلم من طريق أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق .
قلت : لاتدخل البيت عبوس الوجه مقطب الجبين وإنما ابتسم لأهل بيتك ولو كان الأمر ماكان فاعلم أن الحياة كدر وصفو وأن كل مافيها بقضاء الله وقدره فاجعل أيامه هنية وكن متفائلا وكن حسن العشرة مع أهلك ليذكروك بخير في حياتك وبعد موتك ولعلهم يذكروك فيدعو لك بخير وتذكر قول نبيك صلى الله عليه وسلم : ((خيركم خيركم لأهله وأن خيركم لأهلي ))رواه الترمذي من حديث عائشة وهو صحيح .
باب :تنفيذ ماوعد به زوجته من دار ونحوه :
أخرج البخاري من طريق أبي الخير، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج)
ورواه أبو داود وبوب له : باب في الرجل يشترط لها دارها .
قلت : كم يعد الواعدون خطيبته قبل الزواج ويمنيها كل الأماني وحين يحصحص الحق يتنصل من مواعيده كلها
وكأن أمرا لم يكن أليس هذا من خلف الوعد ؟ وهي صفة ذميمة من صفات النفاق ألا يتق الله هذا الرجل
فيفي بما وعد ؟ ألا يعلم أنه مسؤول عن كل ماقاله ووعد به لها ؟ وكم خربت بيوت وبيوت لأجل مواعيد كاذبة ظالمة
ولأذكره بقول الناظم :
إلى الديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم

من حقوق المرأة على زوجها :
أخرج أبو داود من طريق :حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه قال قلت : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال أن تطعمها إذ طعمت وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت . قال أبو داود ولا تقبح أن تقول قبحك الله . قال الشيخ الألباني : حسن صحيح

قلت : كم من أمراة محرومة حتى من الأطعمة الأساسية وحين تسأله عن حقها عليه في إطعامها يقول : أنت لديك مالا أطعي نفسك وولدك أنا ماأنفق عليك وليس واجبا علي ! وسبحان الله كيف قلب هؤلاء الناس الموازين
ألا تتق الله ياهذا فيما تقول وهل تدري ماتقول ؟ ألا تعلم أنك أنت المسؤول عن البيت وعن الإنفاق فيه ؟ وأن الزوجة مهما كان لديها من أموال أو وظيفة تدخل عليها المكاسب غير مطالبة بالإنفاق على البيت مادام زوجها ميسورا ؟
ولكن ماذا نملك أن نقول لمن ضيع حقوق أهله ومنها مجامعتها وقد لايفعل هذا سنين وقد يأت بعضهم الحرام ويعجب به
وأما الحلال فلا يدر عنه ولاينظر إليه بل وصل ببعضهم أن يدعو زوجته لفعل الحرام !! فأي دياثة أكبر من هذه ؟!

باب مجامعة المرأة والتسمية عند الجماع
أخرج البخاري من طريق كريب، عن ابن عباس، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
(لو أن أحدكم إذا أتى أهله قل: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضي بينهما ولد لم يضره)

قلت : من حقوق المرأة أن يجامعها وأن يذكر الله عند جماعه لها وهذا حق من حقوقها كم أسقطه زوج عن زوجته بغير وجه حق أما لزوجة أخرى تزوجها أو لكره ما حصل بينه وبينها وقد يتركها سنين على حالها هذا أليست نفسا
ولهاحقوقها ؟ فليتق الله الرجال يسقطون الحقوق بغير حق والله المستعان .

العزل للحاجة لابأس به
روى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال : أصبنا سبايا فكنا نعزل ثم سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال لنا وإنكم لتفعلون وإنكم لتفعلون وإنكم لتفعلون ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي كائنة.
قلت : لو اتفق الزوجان على تنظيم النسل فلابأس إن شاء الله ولكن تحديده لايجوز وتلك دعايات غربية كافرة كم استجابت لها من النساء والله المستعان ولكنا نقول : إن كانت المرأة تتضرر بالإنجاب أو تثبت ثبوتا صحيحا أن الجنين يكون مشوها فلابأس حينئذ من التحديد إن شاء الله والله الموفق .

باب : إذا خاف نشوزها فعليه بالوعظ أولا وإلا فالهجر في الضجع نفسه وإلا فالضرب ضربا غير مبرح للتأديب :
قال تعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34
وأخرج أبو داود من طريق : علي بن زيد عن أبي حرة الرقاشي عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فإن خفتم نشوزهن فاهجروهن في المضاجع قال حماد يعني النكاح . قال الشيخ الألباني : حسن

وتقدم حديث جابر في الصحيح .
قلت : إن خفت منها كرها لك فافعل كما أمرك الله تعالى من الوعظ بالحسنى ثم الهجر في الفراش نفسه ثم الضرب ولكن لاتكسر لها يدا أو رجلا والله المستعان .وحاول أن تحل مشاكلك بينك وبينها لاتخرجوها خارج البيت أو تطلع أمك وأباك على كل صغيرة وكبيرة وتطلع أصحابك وأصحاب أصحابك وعشيرتك .وإن احتيج الأمر لإدخال حكم من أهلك ومن أهلها فهذا من أواخر الحلول التي لم يعد معها صبر بمرة ولاتعجل بطلاق ونحوه لعل الله يصلح الأحوال .

باب : لايغضب بمايحدث بينه وبينها وليكظم غيظه مااستطاع :
أخرج أبوداود من طريق سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء قال أبو داود اسم أبي مرحوم عبد الرحمن بن ميمون .وقال الشيخ الألباني : حسن
قلت : لو حصل شيء من ذلك بينهما خرج من مكانه ذلك كأن يخرج خارج البيت ثم عاد بعد وقت آخر
فإنه سيذهب كل شيء إن شاء الله .

وأخرج مسلم في صحيحه من طريق :الحارث بن سويد عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الرقوب فيكم قال قلنا الذي لا يولد له قال ليس ذاك بالرقوب ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئا قال فما تعدون الصرعة فيكم قال قلنا الذي لا يصرعه الرجال قال ليس بذلك ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب .
مايقوله إذا غضب :
وعن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه وتنتفخ أوداجه فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقام إلى الرجل رجل ممن سمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل تدري ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا قال لا قال إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقال له الرجل أمجنونا تراني .رواه البخاري ومسلم

قلت : الغضب يفعل بالناس الفعائل وبالذات المتزوجين فلو غضب الرجل من أمرأته انها لم تطبخ أكله أو تعد شرابه يوما ما قال أنت طالق ولو قالت سأذهب لأهلي اليوم قال ماتذهبين قالت بل أذهب قال فأنت طالق ولو قال لها : مالذي جعلك تهاتفين فلانة وتكثرين الحديث معها اليوم واعتذرت له بأمر ما لقال : تعصيني فأنت طالق طالق طالق ولو قال لها: لم لم لاتردي على الهاتف وقد اتصلت بك فمن كنت مشغولة معه ؟ فقالت كنت مشغولة بعمل في البيت ولم أسمعه
لقال أنت خوانة أنت طالق طالق وقصص الطلاق لاتنتهي والله المستعان وعليه التكلان .

ونقول : إن حصل بينكما مايحصل مما يكون بين الأزواج عادة وغضب أحدكما من الآخر فليطبق ماجاء في أحدايث الغصب من الذكر لله تعالى وتغيير الحالة التي هو عليه وليخرج من البيت فلعل الشيطان يريد ان يوقع بينكما أكثر فأكثر
ولو عدت بعد وقت لوجدت الأمور أحسن مما كانت عليه إن شاء الله وقد تجد الندامة من زوجتك على ماحصل والله المستعان .

تأليف : أبو عاصم عبد الله الغامدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبواب في حسن العشرة مع الأهل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آداب العشرة
» أبواب الأجر و مكفرات الذنوب
» الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله ابن القيم الجوزية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أهل الحديث :: منتدى نسوي-
انتقل الى: