الترفاس رشيد
عدد الرسائل : 427 تاريخ التسجيل : 02/10/2007
| موضوع: ميمون بن مهران والحسن البصري الأحد فبراير 05, 2012 12:51 am | |
| قال الحافظ ابن كثير - طيب الله ثراه - : ( وقال عمر بن ميمون : خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة ، فمررنا بجدول ؛ فلم يستطيع الشيخ أن يتخطاه ؛ فأضجعت له ، فمر على ظهري ، ثم قمت ؛ فأخذت بيده ، ثم دفعنا إلى منزل الحسن ، فطرقت الباب ؛ فخرجت إلينا جارية سداسية ، فقالت : من هذا ؟ فقلت : هذا ميمون بن مهران ، أراد لقاء الحسن . فقالت : كاتب عمر بن عبد العزيز ؟! قلت لها : نعم . قالت : يا شقي ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء ؟! قال : فبكى الشيخ ، فسمع الحسن بكاءه ؛ فخرج إليه فاعتنقا ، ثم دخلا ، فقال ميمون : يا أبا سعيد إني قد آنست من قلبي غلظة ، فاستكن لي منه . فقرأ الحسن : أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِين * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُون * مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُون [الشعراء:205 - 207] فسقط الشيخ مغشيا عليه ، فرأيته يفحص برجليه كما تفحص الشاة إذا ذبحت ، فأقام طويلا ، ثم جاءت الجارية ، فقالت : قد أتعبتم الشيخ ، قوموا تفرقوا ، فأخذت بيد أبي فخرجت ، فقلت : يا أبت أهذا هو الحسن ؟! قال : نعم. قلت : قد كنت أحسب في نفسي أنه أكبر من هذا !! قال : فوكز في صدري وكزة ، ثم قال : يا بني لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لألفيت لها فيه كلوما ) ا.هـ البداية والنهاية (5/319) | |
|