بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ عثمان الخميس حفظه الله في أشرطة "سياحة في الكافي":
روى الكُلَينِي في "الكافي" (1/237 ط دار الأضواء، بيروت) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أُخبر أن عُفَيرًا حمار الرسول صلى الله عليه وسلم انتحر
فقال علي: إن ذلك الحمار كَلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: بأبي أنت وأمي، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة ، فقام إليه نوح عليه السلام فمسح على كفله، ثم قال: ((يخرج من صلب هذا الحمار حمارٌ يركبه سيد النبيين وخاتمهم ))
فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار
ثم استطرد الشيخ في بيان علل هذا الحديث ! فقال:
أما من الناحية الحديثية فللحديث أكثر من علة :
أولا : الإسناد فيه مجاهيل، وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثِقات حفاظ أم لا !! ، ولم أجد من ترجم لهؤلاء الحمير ...
ولعل القارئ الكريم يبحث معي في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب حياة الحيوان للدميري أو كتاب الحيوان للجاحظ لعلنا نصل إلى شيء هناك .
ثانياً : كيف يقول الحمار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( بأبي أنت وأمي ) ؟؟!! ومَن أبوه ومَن أمه ؟؟ !! حتى يفدِّي بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وهذا لا شك أنه طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى ، بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب مثل هذا الكلام إلى سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه أن حمارا يقول له بأبي أنت وأمي !! .
ثالثاً : أن هذا الحديث فيه متهم بالكذب , وهو جد والد الحمار ( عفير ) وذلك أنه قطعاً لم يدرك نوحاً عليه السلام ، وهو يدعي أن نوحاً مسح على كفله !! .
// منقول//