هل من اتبع وأثنى على منهج حسن البنا وسيد قطب رحمهما الله يعتبر خلفيا ومن أهل البدع.وقلتم في كتابكم "التفسير والمفسرون" بأن سيد قطب أحد المنحرفين، وقد وجدنا في كتابكم "الإحسان"قولا مغايرا لهذا فما سبب هذين الرأيين .
الجواب
لا شك أن (حسن البنا) هو مؤسس دعوة (الإخوان المسلمين)، وهو صوفي ينسب إلى (الطريقة الحصافية)، وقد بايع في أحد الأضرحة على الطريقة. وله أقوال خطيرة في العقيدة والمنهج، ودعوتهم تجمع جميع المخالفين لأهل السنة، بل دعوة (الإخوان) مبنية على ذلك، فهم يدعون إلى التآخي مع الرافضة الذين كانوا شؤماً على دعوة محمد صلى الله عليه وسلم، ودعوتهم إلى القومية العربية.
وأما (سيد قطب) فقولي فيه هو ما سطرته في كتابي (المفسرون) حيث أشرت إلى أنه أحد المنحرفين الذين تخرجوا من مدرسة الإخوان المسلمين، وقد ألفت كتاب (المفسرون) بعد تأليفي كتاب (الإحسان) فهو الناسخ لما سبق، وذلك كان زلةَ قلم ولسان، وحسنَ ظنٍّ ببعض الناس، ولكن إذا تبين الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال. فكتاب العدالة الاجتماعية من أشر الكتب التي تركها سيد قطب، ولا يَكتب هذا الكتابَ بذلك الأسلوب إلا الأيادِي الأثيمةُ التي تحمل في طياتها حقداً على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد فصلت القول في ذلك بعض الشيء، فمن شاء رجع إليه؛ زيادة على منهاجه التكفيري الذي تشبّع به كثير من شباب العالم الإسلامي، ونهاجاً خطيراً يهدد الدعوة الإسلامية. فالرجوع إلى كتب (سيد) وكتب (حسن البنا) وإلى آرائهم وأقوالهم يوقع الإنسان في مزالق ومهاوي عقدية ومنهجية، فالحذر الحذر منها ومن أكثر كتب الإخوان! فأغلبها مشحون بالمخالفات، والطعن على أهل السنة والجماعة، والدعوة إلى منهاج الخلفيين. فنرجو الله أن يجنبنا فكرهم ومنهاجهم، وأن يرد الأمة جمعاء إلى الطريق المستقيم، إنه سميع مجيب.