بسم الله الرحمن الرحيم
الاتصال الهاتفي
للشيخ محمد حسان مع الشيخ مشهور حسن
بحضور الشيخ محمد موسى نصر، والشيخ باسم الجوابرة،
والشيخ علي بن حسن الحلبي
-وآخرين- حفظ الله الجميع-
قال الشيخ مشهور: السلام عليكم ورحمة الله.
فقال الشيخ محمد حسان: وعليكم السلام ورحمة الله.
فقال الشيخ مشهور: كيف حالك يا شيخ محمد حسَّان؟!
فقال الشيخ محمد حسان: الحمد لله، ربُّنا يرفعُ قدرَك.
فقال الشيخ مشهور: الله يحفظُكم ويسدِّدُكم، وأسأل الله –عزَّ وجل- أن ينفعَ بكم البلاد والعباد.
فقال الشيخ محمد حسان: اللهم آمين، وإياكم يا شيخ.
فقال الشيخ مشهور: نسألُ الله أن يجمعنا دوماً في الدنيا على طاعتِه وفي الآخرة في جنَّتِه.
فقال الشيخ محمد حسان: آمين.
فقال الشيخ مشهور: سامحني؛ سأسأل وأريد الجواب منك لو تكرمت.
فقال الشيخ محمد حسان: تفضل، تفضل.
فقال الشيخ مشهور: بارك الله فيك، لكن؛ أريد أن نسجل هذا والنفعُ من ورائه -إن شاء الله -تعالى- عظيم، ونريد أن نقطع دابرَ الفتنة، والقيلَ والقالَ.
وأسأل الله رب العرش العظيم أن يمنَّ علينا بأن نكون ممن يذبُّ عن أعراض إخواننا فضلاً عن أعراض الدعاة والمشايخ.
السؤال الأول الذي أريد أن أسألهُ: رأيكم في (سيد قطب )؟
فأجاب الشيخ محمد حسان: كتبي التي سطرتها -أخيراً- لا أستدلُّ -بفضل الله- إلا بأقوال أئمة السلف.
وأنصح إخواني بأن لا يقرؤوا كتب سيد قطب؛ لأنها كتب فكرية، وليست كتباً منهجيَّة.
فقال الشيخ مشهور: جزاك الله خيراً.
فقال الشيخ مشهور: أسألك عن (أسامة ابن لادن ) وتنظيم القاعدة؟
فقال الشيخ محمد حسان: واللهِ لا أقرُّ ما يفعلونه؛ لأنه لا دليل على صحّة ما يفعلون لا من القرآن ولا من السنَّة، ولم يجدوا أدلةً شرعيةً تسعفهم على ذلك على الإطلاق.
ونقول: الخلط وارد من عدم تفريقِهم بين الكافر المحارب والكافر الذمِّي والكافر المعاهد والكافر المستأمن.
فقال الشيخ مشهور: جزاك الله خيراً.
فقال الشيخ محمد حسان: وإياكم -شيخَنا-.
فقال الشيخ مشهور: أسألك -حفظك الله وبارك فيكَ- عن العمليات الانتحارية التي تَجري في بلاد المسلمين؟
فقال الشيخ محمد حسان: أعوذ بالله، لا أقرُّها لا شرعاً ولا عقلاً ولا واقعاً.
وقد أعلنتُ ذلك مراراً وتكراراً، وقلت: لا يجوز أبداً لأيِّ مسلمٍ مهما كانت عقيدته ومهما كانت غيرتُه أن يتحرك بحماسٍ فَوَّار بعيداً عن الأصول الشرعيّة، وقد ذكرتُ ذلك على شاشة قناة (الناس ) و(الرحمة ) في أكثر من مرَّة.
وإذا دخل بلادَ المسلمين أيُّ رجلٍ غير مسلم دخل بعهدٍ، أو له ذمَّة، أو دخل بأمان: لا يجوز لأحدٍ أبداً أن يؤذيه بكلمة فضلاً عن أن يسفك دمه؛ لأنه لا دليل على ذلك لا من الشرع ولا من العقل ولا من الواقع.
فقال الشيخ مشهور: بماذا تصف من يفعل ذلك؟
فقال الشيخ محمد حسان: بأنه -على الأقل- رجل جاهل وخارج عن الحق.
فقال الشيخ مشهور: أقول: ما رأيك في طاعة أولياء أمور المسلمين -اليوم-؟
فقال الشيخ محمد حسان: واجبة، واجبة على أي مسلم يؤمن بالله ورسوله.
فقال الشيخ مشهور: جزاك الله خيراً، أقول بارك الله فيك: قيل: إن قناة (الرحمة ) افتُتحت بأموال (سلمان العودة ) و(سفر الحوالي )؛ فهل هذا صحيح؟
فقال الشيخ محمد حسان: حاشا لله، واللهِ -الذي لا إله غيره-: كذب كلُّه وافتراء، والقناة لرجل فاضل من رجال الأعمال، ولا انتساب له ولا انتماء، وكانت كلُّ نيته أن يفتح قناةً لأن يتولاها (محمد حسان ) ظناً حَسَناً منه أن (محمد حسان ) على الحق.
وقد أعلنتُ من أول يومٍ في افتتاح القناة أن القناة لا تنتسب إلى جماعة ولا إلى حزبٍ، وإنَّما منهجها القرآن والسنّة بفهم سلف الأمَّة، أعلنت ذلك في افتتاح القناة، وكررتهُ بعد ذلك مرتين.
قال الشيخ مشهور: بارك الله فيك، وسددك، وتقبَّل منك.
هذه كلماتٌ أحببنا أن نسجِّلها لتقطع القيلَ والقالَ، ولكي يُعرف الجهد الذي يُبذل نصرة عقيدة السلف؛ ففرقٌ بين من يُقرِّبُ الناس ويُمسِّكُ الناس بالسنّة والكتاب، وبين من يُنفِّر ويُبعد.
23 / جُمادى الأولى/ 1429هـ - 28 / 5/ 2008م
المصدر: http://asaala.net/viewTopic.php?topicID=652