[align=center]مولده[/align]
ولد الشيخ صديق حسن خان -رحمه الله- في بلدة (بريلي)بالهند يوم الأحد التاسع عشر من شهر جمادى الأول لعام 1248هجري.
[align=center]نسبه[/align]
هو الإمام العلامة الأصولي المحدث المفسر السيد صديق بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني القنوجي . ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين السبط الأصغر بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما).
[align=center]كنيته[/align]
يكنى بأبي الطيب مثل كنية الشاعر المتنبي وشتان بينهما.
[align=center]نشأته[/align]
نشأالشيخ صديق في بلدة قنوج يتيما حيث فقد والده وعمره ست سنوات وكان الفقر محيطا بأسرته ، وقد تولت أمه رعايته فرعته رعاية صالحة ومما يشير إلى ذلك أنها كانت توقظه لصلاة الفجر وكان الشيخ يذكر هذا لأمه في كتاباته حيث قال : (لما بلغت السابعة من عمري وكان المسجد قريبا من البيت وأنا في نوم هادئ ، فكانت أمي -رحمها الله- توقظني وتوضئني وتبعثني إلى المسجد ولم تسمح أبدا أن أصلي في البيت وعندماتجدني مستغرقا في النوم ترش الماء على وجهي).
[align=center]علمه وتحصيله[/align]
سافر الشيخ صديق إلى دهلي ليتم تعليمه فيها واجتهد في اتقان علوم القرآن والسنة وتدوين علومهما وكانت له رغبة في إقتناء الكتب وفهم زائد في قراءتها وتحصيل فوائدها وخاصة كتب التفسير والحديث والأصول . ثم سافر إلى (بهوبال) طلبا للمعيشة والعلم ، ففاز بثروة وافرة وذلك بعد تزوجه بملكة بهوبال حيث صار أميرا نائبا للملكة ولقب ب(نواب عالي الجاه أمير الملك بهادر). وكان الأمير صديق خان -رحمه الله- يرى أن هذا المنصب الهام في الإمارة بأنه من الإبتلاء الذي يجب أن يبلي فيه حسنا إذ يقول : (وابتليت بتدبير مصالح العباد في مدينة بهوبال). ومن أشهر مؤلفات الشيخ كتاب (الدين الخالص) وكتاب (الحطة في ذكر الصحاح السته)وكتاب (الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة)وغيرها كثير .
[align=center]شيوخه[/align]
كثيرون منهم الشيخ محمد يعقوب أخو الشيخ محمد إسحاق حفيد الشيخ المحدث عبدالعزيز الدهلوي ، ومنهم الشيخ عبدالحق الهندي تلميذ الإمام الشوكاني ومنهم مفتي القارة الهندية الشيخ محمد صدر الدين خان بهادر وغيرهم كثير رحمهم الله .
[align=center]محنته[/align]
قام الشيخ صديق بإستغلال منصبه بالإمارة لنشر العلوم الدينية في ضوء الكتاب والسنة وقام بسد باب البدع والخرافات ولكن هذا الأمر لم يرق لحساده فأقدموا على إطعام زوجته الملكة أدوية العقم كي لا تلد من أبي الطيب من يتقلد الحكم يوما على طريقته وقاموا بتوجيه التهم ضده رحمه الله وأهم تلك التهم .
حثه المسلمين على الجهاد في بعض مؤلفاته.
نشر عقيدة الوهابية .
إلزامه الملكة الحجاب الشرعي ليستبد بأمور الدولة . وبأنه يشدد في النظام.
وكانت نتيجة تلك المؤامرات والمساعي أن عزل الأمير من كل ألقاب التشريف التي منحت له من قبل الحكومة البريطانية التي سيطرت على الهند بعد إسقاطها الإمبراطورية المغولية الإسلامية عام 1857م ثم منع الشيخ من مزاولة أي عمل حكومي.
[align=center]وفاته [/align]
في ليلة التاسع والعشرين من جمادى الآخر سنة 1307هجري إنسابت عى لسان الشيخ كلمة (أحب لقاء الله) ثم فاضت روحه بعد ذلك رحمه الله . وردت الحكومة الإنجليزية لقبه بعد أن فارق الدنيا وشيعت جنازته في جموع حاشدة وصلي عليه مرارا وأصدرت الحكومة البريطانية أمرا بأن يشيع ويدفن بتشريف لائق وكان الشيخ قد أوصى قبل وفاته بأن يدفن على طريقة الرسول (صلى الله عليه وسلم ) لا غير ونفذت وصيته رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
المصدر: كتاب (دعوة الأمير العالم صديق حسن خان واحتسابه)تأليف علي الأحمد.