باب طرح العالم المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم
1- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مَثَل المسلم، حدثوني ما هي؟ قال: فوقع الناس في شجر البوادي. قال عبد الله: فوقع في نفسي أنها النخلة. ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: هي النخلة.
شرح الكلمات:
الشجر: قال الصغاني في (العباب) الشجر والشجرة ما كان على ساق من نبات الأرض.
مثل: بالتحريك، وهو ما يضرب من الأمثال.
وقع الناس: أي ذهبت أفكارهم في أشجار البادية، فجعل كل منهم يفسرها بنوع من الأنواع، وذهلوا عن النخلة.
فوائد الحديث:
1. امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى مع بيانه لهم إن لم يفهموه.
2. التحريض على الفهم في العلم، وقد بوب عليه البخاري: باب الفهم في العلم.
3. فيه استحباب الحياء ما لم يؤد إلى تفويت مصلحة.
4. فيه دليل على بركة النخلة وما تثمره.
5. فيه دليل على جواز بيع الجمار، لأن كل ما جاز أكله جاز بيعه.
6. فيه توقير الكبير، وتقديم الصغير أباه في القول وأنه لا يبادره بما فهمه وإن ظن أنه الصواب.
7. فيه أن العالم الكبير قد يخفى عليه بعض ما يدركه من هو دونه، لأن العلم مواهب، والله يؤتي فضله من يشاء.