بسم الله الرحمان الرحيم
كان الإمام مالك رحمه الله يرى أنّه لا يحق للمسلم أن يٌسلّم على أهل الأهواء، و الأولى أن يٌعتزلوا كما نقل ابن عبد البر في الإنتقاء "ص34"، حيث يقول الإمام مالك: "" أهل الأهواْء بئس القوم هم، لا يٌسلّم عليهم و اعتزالهم أحبٌّ إليّ"" ذكره البغوي في شرح السنة"1/229" وابن عبد البر في الإنتقاء ص34.
و يقول أيضا : ""لا تٌسلّم على أهل الأهواء و لا تٌجالسهم إلا أن تغلظ عليهم ولا يٌعاد مريضهم ولا يٌحدّث عنهم الأحاديث"" الجامع لابن أبي زيد ص 125.
و يقول أيضا: "" لا تجوز الإجارات في شيء من كتب أهل الأهواء والبدع و التنجيم"" جامع بيان العلم و فضله لابن عبد البر القرطبي [2\66.
فإن غلبتني؟ قال اتّبعني، قال : فإن غلبتك؟ قال : اتبعتك. قال : فإن جاءنا رجل فكلّمناه فغلبنا؟ قال : اتبعناه. قال الإمام مالك: إنّ الله بعث محمدا بدين واحد، و أراك تنتقل، قال عمر ابن عبد العزيز : "" من جعل دينه عرضة للخصومة أكثر التنقل"".
الأثر عن مالك نقله الإمام ابن عبد البر في الإنتقاء ص33. و ابن بطة في الإبانة الكبرى رقم: 562[ص 372].