من هم أصحاب السنة والجماعة، وما هي صفاتهم، ومتى نكون منهم؟ جزاكم الله خيراً؟
أصحاب السنة والجماعة هم الذين يعملون بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- ويتمسكون بهما ، ويدعون إليهما، وهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان هؤلاء هم أهل السنة، الصحابة - رضي الله عنهم وأرضاهم- ومن سار في ركابهم، واتبع طريقهم قولاً وعملاً، وعظم الكتاب والسنة واحتج بهما ، واعتمد عليهما، هذا هو صاحب السنة، وهم أهل السنة الذين يأخذون بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- ويعتمدون عليهما ويتبعون من سلك هذا السبيل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، الصحابة من سلك سبيلهم، كمالك والشافعي وأحمد والثوري والأوزاعي ومن تبعهم بإحسان، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة الذين وحدوا الله - سبحانه وتعالى -، واعتقدوا أنه المستحق للعبادة وآمنوا بأسمائه وصفاته، ووصفوه بها جل وعلا من غير تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تمثيل هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، وحدوا الله واستقاموا على دينه وآمنوا به وبصفاته، وخصوه بالعبادة وآمنوا بأنه رب العالمين وخالقهم وبأنه - سبحانه وتعالى - له الأسماء الحسنى والصفات العلى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [(11) سورة الشورى]. وخالفهم الجهمية والمعتزلة والرافضة وغيرهم من أهل البدع، هؤلاء هم أهل السنة الذين تبعوا الصحابة واستقاموا على طريق الصحابة قولاً وعملاً وعقيدةً، وعقيدة الصحابة هي توحيد الله وإخلاص العبادة لله - سبحانه وتعالى -، واتباع أوامر الله، وترك نواهيه والوقوف عند حدود ، والإيمان بأسمائه وصفاته ووصف الله بها، على الوجه اللائق به - سبحانه وتعالى -، وليس في ذلك تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بذلك ويمرونها كما جاءت عملاً بقوله - سبحانه وتعالى -: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد). وبقوله - سبحانه وتعالى -: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، - سبحانه وتعالى -.