فوائد من كتاب ( المدخل المفصل لمذهب أحمد بن حنبل )للشيخ العلامة بكر بن عبد الله
كاتب الموضوع
رسالة
الشاطبي
عدد الرسائل : 36 تاريخ التسجيل : 20/02/2008
موضوع: فوائد من كتاب ( المدخل المفصل لمذهب أحمد بن حنبل )للشيخ العلامة بكر بن عبد الله الأحد سبتمبر 14, 2008 7:23 am
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد من كتاب ( المدخل المفصل لمذهب أحمد بن حنبل )
للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله تعالى -
فائدة/01: العلماء المتقدمين لم يكونوا يضعون حرف: ((هـ)) بعد التاريخ، رمزاً للتاريخ الهجري؛ لوحدة التاريخ لديهم، وعلمهم به، و لأنه ليس قسيما لغيره كالتاريخ الميلادي، وكان آخر من قفى عمل المسلمين بعدم وضع رمز ((هـ)) وعدم مقابلته بالتاريخ الميلادي هو الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله تعالى – ولهذا لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما وضعت هذا الرمز؛ لأنه ليس لدينا – معشر المسلمين – تاريخ سواه. اهـ (المدخل:1/12- الحاشية الأولى)
فائدة/02: قال محمد بن إبراهيم الماستوي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ((كنت – وفي بعضها: كتبت، وفي بعضها: مكثت – في كتاب الحيض تسع سنين، حتى فهمته)) انتهى من ((ذيل الطبقات 1/135)). اهـ (المدخل:2/832)
فائدة/03: و في ((الفقيه و المتفقه)) للخطيب: (2/44-46): و ((الطبقات)) لأبي يعلى: عن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل ت سنة (241هـ) – رحمه الله تعالى –أنه قال : ((أصول الإيمان ثلاثة : دالٌّ، ودليلٌ، ومُسْتَدَلٌ، الدَّالُّ: هو الله، والدليل: القرآن، والمبلِّغ: رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ، والمستدلون: هم العلماء ، فمن طعن على الله وعلى كتابه و رسوله فقد كفر)).اهـ (المدخل:1/11)
فائدة/04: ما أجمل ما قال ابن قتيبة المتوفى سنة (276هـ) – رحمه الله تعالى – في وصف حالة صدر هذه الأمة، وسلفها، في طلب العلم ، إذ قال: ((كان طالب العلم فيما مضى، يسمع ليعلم، ويعلم ليعمل، ويتفقه في دين الله لينتفع و ينفع. وقد صار الآن: يسمع ليجمع، ويجمع؛ ليُذكَر، ويحفظ؛ ليغلب و يفخر)) اهـ (المدخل:1/13)
فائدة/05: ومن تعظيمه – سبحانه – لشريعته: أن من خرج على نظامها الفطري الصافي من الدخل ، ولم يحكمها، فقد حكم الله عليه، بأنه: كافر. ظالم. فاسق. في ثلاث آيات من [سورة المائدة:44-45-47]. وانظر إلى هذه الآيات من سورة محمد، كأنما أنزلت الساعة – والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب – قال الله – تعالى -: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم. ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم. فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم و أدبارهم. ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله و كرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} [الآيات:25-26-27-28]. فليحذر المسلم من : ((سنطيعكم في بعض الأمر)). وليلتفت المسلم إلى هذا العقاب الكبير: ((إحباط الأعمال)) لمن اتبع ما يسخط الله، مثل: طاعة الكافرين، في تحكيم القوانين الوضعية، فإنه محبط للأعمال! إلى غير ذلك من: نواقض الإسلام، و نواقض الإيمان، وكل هذا من تعظيم هذا الدين، وتعظيم شعائره، ورعاية حرمته، وحفظه من العاديات عليه. (المدخل:1/9)
فائدة/06: غلط من ألف في ((التوحيد)) من نصوص الكتاب و السنة، بما جرى عليه الصحابة – رضي الله عنهم – فمن بعدهم من سلف هذه الأمة، ثم سـَمَّى مؤلفه في ((العقيدة الإسلامية)) و (( التوحيد)) بقوله: ((عقيدتنا)) أو ((عقيدة فلان))؛ لأنه لا اختصاص ، بل هي ((العقيدة الإسلامية)) التي أجمع عليها سلف الأمة وصالحها، وفلان من الأئمة مبلغ لها.نعم إذا ألف مخالف لها ، صحَّ أن يقصرها على نفسه من تابع أو متبوع، لأنها ليست ((العقيدة الإسلامية )) بصفائها ، بل لو سماها ((العقيدة الإسلامية )) وفيها ما فيها من مخالفات، لكانت تسمية ينازع فيها؛ لما فيها من تدليس و لبس، وانظر: (( الفتاوى:3/169-219-415)). وأما من كتب في: ((العقيدة الإسلامية )) و سماها: ((مفاهيم)) فهو غلط من وجهين، الوجه المذكور، والثاني : أن أسس العقيدة ليس مفاهيم، بل هي نصوص قطعية الدلالة كقطعيتها في الثبوت، والله أعلم. (المدخل:1/45- حاشية:1)
فائدة/07: ولم يختلف المسلمون - و لله الحمد – من الصحابة - رضي الله عنهم – فمن سار على نهجهم في شيء من أمور العقيدة إلاَّ في ((مسألة واحدة)) هي: ((مسألة اللفظ)) كما استقرأه ابن قتيبة – رحمه الله تعالى – وبينه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى- في مواضع وهم لا يختلفون بأن كلام الله غير مخلوق و أنهم بريئون من الأقوال المبتدعة. (المدخل:1/46)
فائدة/08: ألفاظ الوحيين في الحقائق الشرعية، مثل: الصلاة، الزكاة...لا يطلق عليها لفظ ((الاصطلاح)) وإنما يقال: حقيقتها شرعاً. وأما ما تواضع عليه أهل كل فنٍّ، فيطلق عليه اللفظان: اصطلاحاً، و شرعاً. (المدخل:1/161)
فائدة/09: تاريخ ابن عيسى، الشيخ: إبراهيم بن صالح بن عيسى. ت سنة (1343هـ). مخطوط في مجلدين. وهو عمدة ابن بسام في كتاب ((علماء نجد)) وقد أشار إلى ذلك إشارة خاطفة في مقدمته، ولو ساق تراجمه بكاملها ثم زاد ما لديه – إن كان لكان أولى -، ولو طبع تاريخ ابن عيسى لكان أتم، ولكن لله الأمر، والإنصاف عزيز. (المدخل:1/442-443)
فائدة/10: ((أخبار و مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني)) للشطنوني. قال ابن رجب : ((في ثلاث مجلدات، وكتب فيها الطَّم و الرَّم، وكفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع )) انتهى. (المدخل:1/446)
فائدة/11: الأفندي: قيل: لفظ رومي، بمعنى: السيد الكبير، وقيل: لفظ عربي مشتق من : الفِنْـدة: العُودُ التام تصنع من القوس، و جاؤا من كل فند، أي من كل فنٍّ و نوع ، فصار الأفندي صاحب الفنون، زاد ألفا في أوله لكثرة الاستعمال. تاج العروس 8/509 . (المدخل:1/441)
فائدة/12: [ الخلاف ] أنواعه: خمسة هي: ( أ ) اختلاف فهوم المجتهدين في تطبيق معايير القبول والرد على المروي فيحصل الخلاف في ثبوته. ( ب ) اختلاف فهوم المجتهدين في فقه النص المحتمل لأكثر من وجه من جهات كثيرة تتعلق بالمبنى و المعنى، من حيث مدلولات الألفاظ واختلاف حقائقها لغة و شرعا و عرفا. ومن حيث التكييف الفقهي في الأصل الذي تردُّ إليه المسألة الفرعية، ومن هنا جاء بيان الفقهاء لما يسمونه: (( ثمرة الخلاف)) أو (( أثر الخلاف)) وبيان ((أثر الخلاف في تكييف الأحكام الفقهية)) من المهمات العلمية الموجودة في تفاريق كلامهم، ولابن خلدون لفتة نفيسة عنه في مقدمته: في الفصل الخامس عشر من الباب السادس: (2/140). من حيث التعارض، و المرجحات، و الإطلاق و التقييد، العموم و الخصوص، والناسخ و المنسوخ. (جـ) اختلاف لسبب خارج عن النص وهو الاختلاف في فهم الواقع. ( د ) اختلاف بسبب اختلاف حال المكلف، فقد يكون السبب خارجا من اختلاف الفهم من فقيه إلى فقيه، وإنما لاختلاف أحوال الإنسان – ذاته – المتلبس بالواقعة الذي يتراوح حاله بين الضرورة و الحاجة، و التوسع و الرفاهية، فيحف بهذا من الأحوال ما لا يحف بالآخر، فيتفاوت الحكم من مراتب التكليف في حق كل منهما. ( هـ ) ومن وراء هذه الأنواع: اختلاف المفاهيم في أي القولين أولى بالصواب ، مع الاتفاق على أصل المشروعية، وهذا كثير، وقد بسطه الدهلوي في: ((حجة الله البالغة: 158-160)). (المدخل:1/96-97)
فائدة/13: حصل من بعض المعاصرين خطأ في قوله: تغير الأحكام؛ فالحكم ثابت لا يتغير، وإنما الفتوى به حسب المقتضى الشرعي، كما في سهم المؤلفة قلوبهم. والله أعلم. (المدخل:1/84- حاشية)
فائدة/14: وما الأخذ بالدليل إلاَّ تقليد في صورة ترك التقليد، لقول كل إمام: ((إذا صحَّ الحديث فهم مذهبي)). (المدخل:1/79)
فائدة/15: تلك المسألة التي عُدَّت من مفردات الحنابلة، وطالت فيها مطارحات العلماء، وبلغت المؤلفات فيها مبلغا، كما تراها في: (( كتاب الصيام )) من: (( المدخل الثامن )) هي مسألة: (( وجوب صيام يوم الشك )) فليس الواجب رواية عن أحمد، ولا هو قياس مذهبه وإنما هو من فقه بعض متقدمي الأصحاب، ومع كثرة القائلين به منهم، وشهرتهم، وتطاول الزمن، عُدَّ مذهبا لأحمد، وصوابه: أنه من فقه بعض الأصحاب، كما نَـبَّه عليه شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى – وغيره. (المدخل:1/52)
فائدة/16 : بينت في: ((معجم الناهي اللفظية)) الغلط في تقسيم الأحكام إلى أصول و فروع، وأن هذا نفثة اعتزالية، وأنه ليس هناك حد فاصل لدى من قال بالتقسيم، فليراجع. (المدخل:1/47-حاشية)
فائدة/17: ولبعضهم: مَتْنُ زَادٍ وَ بُلُوغْ...كَافِيَانِ فيِ نُبُوغْ أي: زاد المستقنع في الفقه، وبلوغ المرام في الحديث. (المدخل:2/770)
فائدة/18: (( حاشية الشيخ العنقري ))[ على الزاد ]. ت سنة (1373هـ) مطبوعة. وحقيقة هذه الحاشية أنها لتلميذه الفقيه القاضي الورع محمد بن عبد المحسن الخيال. ت بالرياض سنة (1410هـ) فقد كان يحضر هذه النقولات، وينتخبها من كتب المذهب، ويثبتها بالتحشية على : ((الروض المربع)) و يعرضها على شيخه العنقري – رحمه الله تعالى – وكان كفيف البصر - فيقره عليها، وقد أبى الشيخ محمد الخيال من نسبتها إليه، فصارت بين طلبة العلم منسوبة لشيخه لعرضها عليه، وهذا ن تواضع العلماء ، مع أشياخهم، وجزى الله الشيخين خير الجزاء و أوفاه. أخبرني بذلك ابن أخيه الشيخ الفقيه عبد المحسن بن عبد الله الخيال رئيس محاكم جده حال كتابة هذا: (( المدخل )) عام 1415هـ. (المدخل:2/773)
فائدة/19: [الإمام أحمد بن حنبل] له ((رسالة في المسيء صلاته)) وسببها لمَّا صلى خلف إمام أساء صلاته. وهي ثابتة من رواية تلميذه: مهنا بن يحي عنه، ولا عبرة بمن شكك في نسبتها، بدءاً بالإمام الذهبي – رحمه الله تعالى – في: ((السير)) ونهاية إلى بعض أهل عصرنا، وقد فَـنَّدَ ذلك في رسالة مطبوعة، الشيخ حمود بن عبد الله التويجري باسم: (( التنبيهات على رسالة الألباني في الصلاة)). طبعة رسالة الإمام أحمد ، مرارا، باسم: (( الصلاة )) وهي مسوقة بتمامها في ترجمته من: ((الطبقات)): (1/ 348-380). (المدخل:2/617-618)
فائدة/20: وصدق الشوكاني – رحمه الله تعالى - في قوله : لو أن رجلا في الإسلام ليس عند من الكتب إلاَّ كتب هذين الشيخين لكفتاه. (المدخل:2/696) . [يقصد بالشيخين ابن تيمية و ابن القيم - رحمهما الله تعالى - ولا شك أن كتب هذين الشيخين مفيدة بعد كتاب الله – جل وعلا - و ما صح من سنة رسوله - صلى الله عليه و سلم – وهذا لا ينفيه الشوكاني – رحمه الله تعالى - ولا غيره من أهل العلم ولكن للإيضاح فقط / عبد الحق آل أحمد ]
فائدة/21 : [كتاب](( التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية)) لصالح بن فوزان الفوزان. وقد سرقه مرعي الأستاذ بجامعة الأزهر، وطبعه مع تحويل قليل باسم: (( بحوث في المواريث )) و اكتشفت هذه السرقة – نسأل الله السلامة و العافية -. (المدخل:2/873)
فائدة/22: [كتاب] (( الواضح في أصول الفقه )) لمحمد بن سليمان الأشقر. مطبوع. وهو مهم. (المدخل:2/957)
هذا آخر ما أردت نقله من الفوائد حسب ما اقتضاه الحال، والحمد لله رب العالمين ذي الجلال و الإكرام الكبير المتعال، وصلى الله و سلم على نبينا محمد وعلى جميع الصحب و الآل.
منقول
فوائد من كتاب ( المدخل المفصل لمذهب أحمد بن حنبل )للشيخ العلامة بكر بن عبد الله