منتدى أهل الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ديني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح ألفية ابن مالك - منقول-

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خادم المنتدى




عدد الرسائل : 25
تاريخ التسجيل : 24/11/2008

شرح ألفية ابن مالك - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: شرح ألفية ابن مالك - منقول-   شرح ألفية ابن مالك - منقول- I_icon_minitimeالإثنين يناير 19, 2009 1:01 am

قال ابن مالك - رحمه الله -
بسم الله الرحمـن الرحيم
ألفية ابن مالك في النحو والصرف


1 ـ قال محمد هو ابن مـــالك * * * أحمد ربي الله خير مـــــالك
2 ـ مصليا على النبي المصطفــى * * * وآله المستكملين الشرفــــا
3 ـ وأستعين الله في ألفيـــــة * * * مقاصد النحو بها محويـــــة
4 ـ تقرب الأقصى بلفظ موجــز * * * وتبسط البذل بوعد منجـــز
5 ـ وتقتضي رضا بغير سخـــط * * * فائقة ألفية ابن معطــــــي
6 ـ وهو بسبق حائز تفضيـــلا * * * مستوجب ثنائيَ الجميـــــلا
7 ـ والله يقضي بهبات وافــــرة * * * لي وله في درجات الآخــــرة

افتتح ابن مالك رحمه تعالى ألفيته بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل وبهدي النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله وبالسلف الصالح رضي الله عنهم وأرضاهم.
ـ قوله (هو ابن مالك) يجوز للإنسان أن ينتسب ﺇلى ما اشتهر به من آبائه وأجداده مع العلم بأبيه الأدنى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب).
ـ قوله (أحمد) الحمد وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم وهو تعالى يحمد لاتصافه بصفات الجلال وكثرة ﺇنعامه علينا.
ـ قوله (ربي الله ) لم يقل رحمه الله (الله ربي ) بل بدأ بالربوبية لأنها تتعلق باﻹستعانة أكثر لأنه هنا في مقام اﻹستعانة.

* ـ فائدة: الرب لغة هو المتصرف في ملكه ، وﺇذا أريد بها الله تعالى فالمقصود الخالق المالك المدبر، الخلق المطلق و الملك المطلق والتدبير المطلق ، لأن خاق المخلوقين وملكهم وتدبيرهم قاصر في شموله وتصريفه لأنهم لا يملكون ﺇلا ما تحت أيديهم وما عند غيرهم ليس لهم التصرف فيه ولا يملكون التصرف على ما يريدون في كل شيئ بل على حسب ما شرعه الله تعالى.
ـ قوله (خير مالك) أي خير من ملك.
ـ قوله (مصليا) صلاة الله على نبيه صلى الله عليه وسلم هي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى وليس المقصود منها الرحمة كمل يزعم البعض بل هي أخص من الرحمة و الدليل قوله تعالى : ( أولــئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ) والأصل في العطف المغايرة ، ولايمكن أن يكون المقصود ( رحمات من ربهم ورحمة) .

* ـ فائدة: هذه الصلاة ليست شعارا للأنبياء فقط بل تكون لغيرهم تِـباعا لهم أو لسبب مثل ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) وقوله تعالى( وصل عليهم ﺇن صلاتكسكن لهم ).
ـ قوله (النبي ) أصل النبي النبيئ مأخوذ من النبأ وهو الخبر أن النبي منبؤٌ منبئٌ ، منبؤ ٌمن خبر الله و منبئٌ للخلق عن الله ، وقيل ﺇن النبي ليس فيه تسهيل وأنه مأخوذ من النبوة وهي اﻹرتفاع و ذلك ﻹرتفاع رتبة النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحيح أنه مأخوذ من هذا ومن هذا.
ـ قوله (المصطفى ) أصله المصتفى وهو مأخوذ من الصفوة وهو بمعنى المختار من الأنبياء ففيه معنى اﻹنتقاء.
ـ قوله ( وآله ) أي أتباعه على دينه ، وﺇذا قرنت بالأتباع فالمراد منها المؤمنون من قرابته ولا يتم المعنى ﺇلا بذلك.
ـ قوله ( المستكملين الشرفا ) ﺇستكمله أي أتى عليه وأتمه ، أي في الأخلاق والعبادات والمعاملات ، وهنا يجوز الشُّـــرَفا و الشَّــرفا .

* ـ فائدة: هذا كله من آداب الدعاء قبل ذكر الحاجة.

ـ قوله ( وأستعين الله ) قال وأستعين الله ولم يقل وأستعينه ، فهنا رحمه الله أظهر في موضع اﻹضمار لأن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط ، وقد طال الفصل بين الحمد واﻹستعانة فلو أنه قال وأستعينه( لتوهم الواهم أنه يستعين النبي صلى الله عليه وسلم ، وأستعين بمعنى أطلب العون ، وهذا مطابق تمام المطابقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ﺇحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز).
ـ قوله ( في ألفية ) نسبة ﺇلى عددها أي في نظم ألفية ، وكما هو ظاهر فـﺈن ( في) بمعنى ( على) ، وهي لاتزيد على ألف بيت ﺇلا بيتين فقط وهذا لايضر:
1 ـ أنه استشهد فيها ببيت لغيره.
2 ـ البيت الأول لايعد لأنه مقدمة.
3 ـ أن الكسر عند العرب يجبر ولا يعد.
ـ قوله (مقاصد ) جمع مقصد وهو المراد.
ـ قوله (بها محوية ) أي أنها حوت كل مقاصد النحو وجمعتها .
ـ قوله (تقرب الأقصى) أي البعيد عن الفهم واﻹدراك واﻹستيعاب .
ـ قوله (بلفظ موجز) أي قصير قليل الألفاظ كثير المعاني.
ـ قوله (وتبسط البذل) أي توسع وتنشر العطاء بمعنى التسهيل والتيسير.
ـ قوله (بوعد منجز) أي الموفى بسرعة أي بلا تأخير من ابن مالك فقد بين رحمه الله أنها مع كل ما حوته سهلة.
ـ قوله (وتقتضي) أي تستلزم.
ـ قوله (رضا بغير سخط) أي الذي يقرؤها يرضى بما فيها رضا كاملا ليس معه سخط على مؤلفها.
ـ قوله (فائقة ألفية ابن معطي) في أنها أكثر جمعا للمسائل وفي أنها على بحرٍ واحدٍ بخلاف ألفية ابن معطي وهو من أئمة النحو رحمه الله تعالى بين القرن السادس والسابع الهجري في مدينة بجاية بأرض الجزائر بأفريقيا.
ـ قوله (وهو بسبق حائز تفضيلا مستوجب ثنائيا الجميلا ) ابن مالك رحمه الله يبين ما لابن معطي من فضل بسبب سبقه في نظم ألفيته في النحو لأنه بها فتح الباب للناس للسير على منواله فكان له فضل القدوة والأسوة فهو مستحق للثناء الجميل ، والثناء هو تكرار المدح.
ـ قوله (الجميلا) صفة مقيِّــدة لأن الثناء يكون في الخير ويكون في الشركما علمناه من حديث الجنازة التي مرت على الصحابة رضي الله عنهم ، لأنه لو كان الثناء في الخير فقط يكون (الجميلا) صفة كاشفة .
ـ قوله (والله يقضي) أي يحكم.
ـ قوله (بهبات وافرة ) الهبة العطية والمنحة ، والوافرة الكثيرة.
ـ قوله (لي وله) بدأ رحمه الله بنفسه للأحاديث الدالة على ذلك في الدعاء.
ـ قوله (في درجات الآخرة) أي يوم القيامة و الدرجات هي الطبقات من المراتب.

* ـ فائدة: نقل عن ابن مالك رحمه الله تعالى أنه لما وصل ﺇلى قوله (ابن معطي) قال: ( فائقة منها بألف بيت ) فاستغلقت عليه الأبواب ولم يستطع أن يواصل فجاءه رجل في المنام فأسمعه الأبيات فلم يستطع الزيادة فأكملها له :


فائقة منها بألف بـــــيت * * * والحي قد يغلب ألف ميــــت
فتفطن ابن مالك رحمه الله أنه ابن معطي فاستحي منه فغيرها فاستطاع ﺇتمام البيات.
والله أعلم إن كانت هذه القصة ثابتة أم لا


* ـ فائدة: في قوله ( لي وله ) ﺇعترض بعض المحشين على ابن مالك رحمه الله تخصيص نفسه وابن معطي بالدعاء وقالوا ليته قال بدلها: [ والله يقضي بواسع الرحمة لي وله ولجميع الأمة ] ، ولكن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى أجاب على هذا اﻹعتراض فقال أنه لا ﺇشكال في تخصيص الدعاء مادام لم يحجر واسعا كما فعل الأعرابي الذي بال في المسجد ، وزاد رحمه الله تعالى أن هذا التخصيص وارد بكثرة في السنة فليراجع في مظانه.


.../ ننتقل إلى الدرس الثاني...







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى




عدد الرسائل : 25
تاريخ التسجيل : 24/11/2008

شرح ألفية ابن مالك - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك - منقول-   شرح ألفية ابن مالك - منقول- I_icon_minitimeالإثنين يناير 19, 2009 1:02 am

الكلام وما يتألف منه



8 ـ كلامنا لفظ مفيد كاستقم * * * واسم وفعل ثم حرف الكلــم
9 ـ واحده كلمة والقول عـم * * * وكِــلـْـمة بها كلام قد يُؤَم

أراد رحمه الله أن هذا باب شرح الكلام وما يتألف منه أو هذا باب الكلام وما ينألف منه ، ثم شرع في ذكر الكلام كشأن علماء اللغة ، والمقصود هنا كلام معشر النحاة لاغيرهم ، وهو:
لغة : ما أفاد معنى.
ﺇصطلاحا : لفظ مفيد مركب بالوضع.
ـ قوله(لفظ) ـ لغة الرمي واﻹلقاء.
ـ ﺇصطلاحا الصوت المشتمل على حروف هجائية ، فخرج به الكتابة واﻹشارة والعلامة والعقد بالأصابع ، وهو جنس يشمل الكلام والكلمة والكلِـم ويشمل المستعمل ﻜ»زيد« والمهمل ﻜ»ديز« .
ـ قوله (مفيد) أي أفاد معنى مقتصرا على اللفظ المستعمل ، أي أعطانا معنى يحسن السكوت عليه بحيث لا يبقى السامع متشوقا لنهاية الجملة ، سواء أكانت الفائدة جديدة علينا أو قديمة مثل: الله في السماء.
ـ قوله (كاستقم) مثل المؤلف بهذا المثال حتى لاتقسى القلوب في مجلس النحو، وفيه ﺇشارة ﺇلى أن العلم لا يحصل ﺇلا باﻹستقامة والتقوى ، والمؤلف رحمه الله لدقته وقوَّته أشار ﺇلى قيد التركيب وهو هنا تقديرا ، وأشار ﺇلى قيد الوضع كما هو ظاهر، فلا يلام رحمه الله بعدم ذكرهما.
ـ قوله (الكلم) جمع كلمة– وهو اسم جنس واسم الجنس هو الذي يفرق بين جمعه ومفرده بالتاء أو الياء –
ـ وهو ما أفاد معنى أولم يفد.
ـ وهو ما اشتمل على ثلاث كلمات فما فوق مثل :ﺇن قام زيد.
ـ أقسامه ثلاثة : ﺇسم وفعل وحرف.
أ ما قول ﺇبن آجروم بأن أقسام الكلام اﻹسم والفعل والحرف فهو خطأ لأننا لانستطيع أن نقول أناﻹسم كلام ولا أن الفعل كلام ولا أن الحرف كلام.
ـ قوله ( واحده كلمة ) هي ﺇما ﺇسم وﺇما فعل وﺇما حرف.
ـ قوله ( و القول عم ) أي أن القول يعم الجميع فيطلق على الجميع: الكلام والكلم والكلمة .
ـ قوله ( وكِـلمة بها كلام قد يُـؤم ) أي ولفظ كلمة قد يطلق و يقصد بها المعنى الذي يدل عليه لفظ الكلام – وهذا في اللغة وليس في اﻹصطلاح - قال الله تعالى : ( كلا ﺇنها كلمة هو قائلها ) يعني قوله رب ارجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (أفضل كلمة قالها شاعر كلمة لبيد ) يعني :



ألا كل شيئ ما خلا الله باطـــــل * * * وكل نعيم لامحالة زائـــل
و مثل قولهم (لا ﺇلـه ﺇلا الله كلمة اﻹخلاص ، أو كلمة التوحيد ) ، و( قد ) في اصطلاح النحويين للتقليل لأن المراد ﺑ : (كلمة) القول المفرد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى




عدد الرسائل : 25
تاريخ التسجيل : 24/11/2008

شرح ألفية ابن مالك - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك - منقول-   شرح ألفية ابن مالك - منقول- I_icon_minitimeالإثنين يناير 19, 2009 1:03 am

المعرب و المبني



15 ـ والاســـــم منه معرب ومبنـي * * * لشبـــه من الحروف مدنــــي
16 ـ كالشبه الوضعي في اسمَي جئتنا * * * والمعنوي في متى وفي هنــا
17 ـ وكنيــــــابة عن الفعل بلا * * * تأثر و كافتقــــــــــار أصــلا


ينقسم الاسم إلى معرب ومبني, فبدأ رحمه الله بالمعرب لشرفه لأنه يفصح عن المعنى،أي إذا تغيرت الحركات فـُهم المعنى.
1 ـ الاسم المعرب : وهو الأصل ويسمى متمكنا وهو ما سلم من شبه الحرف.
2 ـ الاسم المبني : وهو الفرع ويسمى غير متمكن وهو الذي شابه الحرف.
وأنواع هذا الشبه هي الأربعة المذكورة في البيتين( 16 ـ 17 ).

أولا : الشبه الوضعي : أي أن الإسم شابه الحرف في الوضع كأن يكون موضوعا على حرف واحد نحو ضمير المفرد المتكلم (ت( أو على حرفين نحو ضمـير المتكلم( نا).

ثانيا : الشبه المعنوي : أي شابه الحرف في المعنى وهو قسمان :

1 ـ ما شابه حرفا موجودا :مثاله : متى تقوم؟ و متى تقوم أقوم؛ فالأول بمعنى همزة الاستفهام،والثاني بمعنى إن الشرطية.
فائدة : قد يقول قائل : لماذا أعربت أيٌّ الشرطية في نحو قولـه تعالى{أيما الأجلين قضيت}و الاستفهامية في نحو{فأي الفريقين أحق}،فالجواب أنه لضعف الشبه بما عارضه من ملازمتها للإضافة التي هي من خصائص الأسماء.

2 ـ ما شابه حرفا غير موجود : مثاله اسم الإشارة( هنا ) فالعرب لم تضع حرفا له فيكون مقدرا غير معلوم.
فائدة : وإنما أعربت هذان وهاتان لضعف الشبه بما عارضه من مجيئها على صورة المثنى ، و التثنية من خصائص الأسماء.

ثالثا : الشبه الاستعمالي: أي شابهه في النيابة عن الفعل وعدم التأثر بالعامل، ومثاله :أسماء الأفعال مثل ( صه ، مه ، حذار ، إليك ، نزال ، اف ) .

**/ ملاحظات :
ـ اسم الفاعل إذا كان معناه مقصودا فانه لا يدخل عليه عامل أصلا فضلا عن أن يعمل فيه مثل : دراكِ زيدا.
ـ اسم الفاعل إذا لم يقصد به معناه ـ بأن يقصد لفضه مثلا ـ فان العامل قد يدخل عليه ومثاله قول الشاعِر:



ولنعم حشــــــــوُ الدرعِ أنت إذا دعيَّت نزال ِ ولــُـجَّ في الذعر
كذالك :


وقد علمت سلامة أن سيفــــــي * * * كريه كلما دُعيت نـــــــــــزال ِ
وكذالك :


عرضنا نزال فلم ينزلــــــــــوا * * * وكانت نزال ِعليهم أطــــــــــمْ
فكلمة نزال مرفوعة بضمة مقدرة على آخرها منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة البناء الأصلي.

قوله ( بلا تأثر) : أخرج المصدر الذي يتأثر بالعامل مثل : ضربا زيدا ، فانه نائب مناب اضرب أي : اضرب ضربا زيدا، فهو منصوب بالفعل المحذوف.

رابعا : الشبه الافتقاري : أي شابه الحرف من حيث أنه يفتقر إلى جملة حتى يكون له معنى مثل : إذ وإذا وحيث. ومثل : الأسماء الموصولة، فإنها مفتقرة في كل أحوالها إلى صلة.

قولـه ( أُصِّــلاَ) : أخرج النكرة لأنها تفتقر إلى وصف ولكن هذا ليس افتقارا أصليــا لإمكان فهم المعنى دون زيادة وصف إلى النكرة.

**/ ملاحظة : إذا كـــان الافتقار أصليا إلى مفرد غير جملة فلا تكون الكلمــة مبنية ، مثل كلمة( سبحان) وكلمة( عند) ، و(أي الموصولة) .

• الحـــاصل أن البناء يكون في ستة أبواب : الأسماء المضمرة ، أسماء الشرط ، أسماء الاستفهام ، أسماء الإشارة ، اسم الفعل ، الاسم الموصول.

انتهى الدرس الثالث .. ننتقل إلى الدرس الرابع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى




عدد الرسائل : 25
تاريخ التسجيل : 24/11/2008

شرح ألفية ابن مالك - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك - منقول-   شرح ألفية ابن مالك - منقول- I_icon_minitimeالإثنين يناير 19, 2009 1:05 am

ومعرب الأسمــاء ما قد سلمــا * * * من شبه الحرف كأرض وسُـمــا

كما قلنا فالمعرب خلاف المبني فهو ما لم يشبه الحرف وينقسم إلى صحيح وهو ما ليس آخره حرف علة أي أن إعرابه يكون ظاهرا ومثاله أرض ، وإلى معتل وهو ما كان آخره حرف عـلَّة ( ا ـ و ـ ي ) أي أن إعرابه غير ظاهر ومثاله سـُـمـَـا لغة في اسم وينقسم المعرب أيضا إلى متمكن أمكن وهو المنصرف كزيد وعمرو ، وإلى متمكن غير أمكن وهو غير المنصرف مثل أحمد ومساجد ومصابيح ، إذن فغير المتمكن هو المبني.



19 ـ وفعل أمر ومضي بنيـــــــا * * * وأعربوا مضارعا إن عريــــا
20 ـ من نون توكيد مبـــــاشر ومن * * * نون إناث كيرعن من فتــــن

إنتقل رحمه الله إلى بيان حكم كل نوع من أنواع الأفعال الثلاثة.
ـ ففعل الأمر مبني على مايجزم به مضارعه.
ـ والفعل الماضي مبني على الفتح إذا لم يتصل بآخره شيئ.
ـ والفعل المضارع معرب بشرط أن لا يتصل به نون التوكيد المباشر أو نون النسوة.

أولا ـ الفعل المضارع:
اخترت البداية به لأنه منه يصاغ فعل الأمر فنقول:
الأصل في الفعل المضارع أنه معرب ٌ لأنه يشبه الاسمَ في :
ـ دخول ِ بعض الحروف عليه.
ـ مشابهتـِه لاسم الفاعل ، فيكرم ُ يشبه مكرمٌ .
ـ الرفع ِ.
وضارع َ بمعنى شابه .َ
1 ـ يبنى على السكون : عند اتصاله بنون النسوة ، فنقول:
يقنتن ، فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
2 ـ يبنى على الفتح : عند اتصاله بنون التوكيد المباشرولايكون هذا إلافي غير الأفعال الخمسة سواء أكانت النون ثقيلة أم خفيفة ، فنقول:
ليفوزن عبد الرحمن ، فعل مضارع مبني على الفتح الظاهر على آخره لاتصاله بنون التوكيد المباشرة.
3 ـ يكون معربا : في غير هاتين الحالتين أي إذا لم تتصل به نون النسوة ولا نون التوكيد المباشر، و تكون نون التوكيد غير مباشرة مع الأفعال الخمسة ، ومثاله:
ثم لتسألـُنَّ يومئذٍ عن النعيم ، فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي المتماثلات ( أونقول لتوالي الأمثال ) والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والنون حرف توكيد مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
أصل الفعل: تُـسـألـُ وْ نَ نْ نَ
هنا التقت متماثلتان وهما نون الجماعة والنون الأولى من نوني التوكيد المشددة فوجب حذف إحداهن فحذفت نون الجماعة للإبقاء على التوكيد لأنه أولى وإلا ضاع وجهلنا أن المتكلم يريده .
فصار الفعل: تسألُـ وْ نْ نَ
فالتقى ساكنان هما واو المد والنون الساكنة للتوكيد فوجب حذف إحداهن فحذفت الواو للإبقاء على التوكيد ولدلالة الضمة عليها.
فصار الفعل: تسألــنَّ. استفدنا هذا من شيخنا الفاضل أبي عبد الرحمن محمد بن خدة الجزائري حفظه الله وزاده علما ونفع به.

ثانيا ـ فعل الأمر:
يصاغ فعل الأمر من الفعل المضارع بحذف حرف المضارعة ، ومثاله:

يعْــمَـل ـ عْـمَـل ـ اعـْمـَـل.
يسْـتغفر ـ سْـتغفر ـ اسْـتغفر.
يتـَـذكر ـ تـَـذكر.

ملاحظة : نلاحظ أن حذف حرف المضارعة من الفعل الثلاثي والذي على وزن استفعل يستفعل يؤدي إلى أن يكون أوله ساكنا وهذا غير ممكن فنلجأ إلى حرفٍ آخر هو همزة الوصل لأنها توصلنا إلى النطق بهذا الساكن ، ننطقها مضمومة إذا كانت عين الفعل مضمومة ، وننطقها مكسورة في غير ذلك.

ملاحظة : ونلاحظ كذلك أن غيرهما من الأفعال وهي التي تبدأ بحرف متحرك فلا تحتاج إلى همزة الوصل هذه.
إعرابه : فعل الأمر مبني على ما يجزم به مضارعه.
1 ـ يبنى على السكون: ـ إذا لم يتصل به شيء . فمثاله : تذكر الموت ، فعل أمر مبني على السكون لأنه لم يتصل بآخره شيء والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
ـ إذا اتصلت به نون النسوة. مثاله : تذكرن الموت ، فعل أمر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، و نون النسوة ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

2 ـ يبنى على حذف حرف العلة : إذا كان معتلا . مثاله: أدع الله ، فعل أمر مبني على حذف حرف العلة و الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

3 ـ يبنى على حذف النون : إذا كان من الأفعال الخمسة. آمِـنــَا بالله ، فعل أمر مبني على حذف النون و ألف الإثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .

4 ـ يبنى على الفتح : إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة. مثاله: اجتهدَنَّ في طلب العلم ، فعل أمر مبني على الفتح الظاهر على آخره لاتصاله بنون التوكيد المباشرة و الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

ثالثا ـ الفعل الماضي:
منهم من يقول أنه مفتوح الآخر أبدا بمعنى أن الفتح يكون إما ظاهرا أو مقدرا ومنهم من يقول بغير ذلك وإليك التفصيل:
1 ـ يبنى على الفتح : إذا لم يتصل به شيء ، أو إذا اتصلت به ألف الاثنين أو تاء التأنيث ، فنقول :
ـ فاز : فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر على آخره.

ـ فازا : فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر على آخره والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

ـ فازت : فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر على آخره وتاء التأنيث الساكنة ضمير متصل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

ـ نجت : فعل ماضي مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين منع من ظهوره التعذر.
نجى : فعل ماضي مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره التعذر.

2 ـ ويبنى على السكون : إذا اتصل به ضمير من ضمائر الرفع المتحركة وهي : تاء الفاعل ِ لمتكلم ٍ أو لمخاطبٍ أو لمخاطـَبةٍ ، وضمير المثنى المخاطـَب ، وجمع المتكلمين ، وجمع المخاطـَبين ، وجمع المخَاطـَبَات ، ونون النسوة ، فنقول:
ـ استقمتُ على الطريقة . دعوت إلى الله . مشيتُ إلى المسجد.
ـ استقمتَ على الطريقة .دعوتَ . مشيتَ.
ـ استقمتِ على الطريقة .دعوت . مشيت.
ـ استقمتما على الطريقة . دعوتما . مشيتما .
ـ استقمنـا على الطريـقة .دعونا إلى الله . مشينا إلى المسجد .
ـ استقمتم على الطريـقة . دعوتم . مشيتم .
ـ استقمتن على الطريقة . دعوتن إلى الله . مشيتن الى المسجد.
ـ استقَمن على الطريقة .دعَون . مشَين .
**الإعراب في كل هذه الحالات يكون : فعل ماضي مبني على السكون الظاهر على آخره لاتصاله بضمير رفع متحرك.
3 ـ و يبنى على الضم : عند اتصاله بواو الجماعة ، فنقول :
ـ فازوا : فعل ماضي مبني على الضم الظاهر على آخره لاتصاله بواو الجماعة.
ـ رضوا : فعل ماضي مبني على الضم على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة ( أصل الفعل : رضيوا ).
ـ دعوا : فعل ماضي مبني على الضم على الواو المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة ( أصل الفعل : دعووا ).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى




عدد الرسائل : 25
تاريخ التسجيل : 24/11/2008

شرح ألفية ابن مالك - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك - منقول-   شرح ألفية ابن مالك - منقول- I_icon_minitimeالإثنين يناير 19, 2009 1:05 am

النكـرة والمعرفـة


52 ـ نكرة قابل أل مؤثـــــرا * * * أو واقع موقع ما قد ذكــــــرا



قدم رحمه الله النكرة على المعرفة لأنها الأصل بخلاف المعرفة وذلك لأمور منها:
1 ـ مامن معرفة ﺇلا ولها نكرة بخلاف النكرات فـﺈن منها ما ليست لها معارف ، وقد ورد في الحديث : ) وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور ( ، والرباع هي المباني للنزول فيها وهي نكرة لاتعرَّف فلا نقول الرباع .
2 ـ النكرات كثيرة أما المعارف فهي محصورة.
3 ـ النكرة لاتحتاج ﺇلى ما يدل على أنها نكرة بخلاف المعرفة.


حدها :
أولا : التعريف الرسمي: وهو ما ذكره المؤلف رحمه الله تعالى ، وهذا تعريف بالعلامة وهو ناقص .
ثانيا : التعريف الذاتي:
1ـ هو كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون الآخر.
2 ـ ﺇسم شائع في جنس موجود أو مقدر.
3 ـ ما دل على غير معين.
ـ قوله: ( قابل أل مؤثرا ) : خرج به العباس لأنه معرف قبل دخول أل ، لأنها فيه للمح الأصل لا للتعريف.
ـ قوله: ( أو واقع موقع ما قد ذكرا ) : أي أن بعض الكلمات لاتقبل دخول أل ولكن لها معنى ما يقبل دخولها ، مثل: ذو الـّـتي بمعنى صاحب و كلنا يعلم أن كلمة صاحب تقبل دخول أل عليها فتكون ذو نكرة.
* والنكرة نوعان :
1 ـ ما يقبل أل المؤثرة للتعريف فيه مثل: رجل وفرس ودار وكتاب.
2 ـ مايقع موقع ما يقبل أل المؤثرة للتعريف مثل: ذي ومن وما ، مررت برجل ذي مال ٍ وبمن معجب لك وبما معجب لك ، فـﺈنها واقعة موقع صاحب وﺇنسان وشيئ.
..... يتبع بإذن الله..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى




عدد الرسائل : 25
تاريخ التسجيل : 24/11/2008

شرح ألفية ابن مالك - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك - منقول-   شرح ألفية ابن مالك - منقول- I_icon_minitimeالإثنين يناير 19, 2009 1:06 am

فما لذي غيبة أو حضور * * * كأنت و هو سم بالضمـير



هذا هو باب الأول من المعارف ، ومعنى البيت أن الضمير ما دل على غيبة ﻜ: هو.
أو حضور الذي هو قسمان :
أحدهما: ضمير المخاطب نحو: أنت .
والثاني ضمير المتكلم نحو أنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الترفاس رشيد

الترفاس رشيد


عدد الرسائل : 427
تاريخ التسجيل : 02/10/2007

شرح ألفية ابن مالك - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك - منقول-   شرح ألفية ابن مالك - منقول- I_icon_minitimeالسبت أبريل 04, 2009 12:11 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمزة




ذكر عدد الرسائل : 1
العمر : 37
الدولة : الجزائر
تاريخ التسجيل : 13/11/2011

شرح ألفية ابن مالك - منقول- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك - منقول-   شرح ألفية ابن مالك - منقول- I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 13, 2011 2:40 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح ألفية ابن مالك - منقول-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفريغ شرح ألفية العراقى للخضير.pdf.rar
» موقف الإمام مالك من المبتدعة
» قراءة موطأ مالك الجزء الاول للطريفي
» إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك
» إيضاح المسالك إلى قواعد الإمام إبي عبد الله مالك -الونشريسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أهل الحديث :: منتدى اللغة العربية-
انتقل الى: