بسم الله الرحمن الرحيم
هذه تعريفات أولية ، ومفاهيم أساسية في علم مصطلح الحديث تعتبر تلخيصاً لكتاب البيقونية وشرحها للشيخ العثيمين – رحمه الله – محاولاً فيها تلخيص، وتجريد، وتجميع التعاريف، والمفاهيم بطريقة سهلة ليسهل حفظها، والرجوع إليها، مقتصرا على عبارة الشيخ العثيمين كلما أمكن ، وقد انقل أيضاً عن : د. الطحان في كتابة " تيسير مصطلح الحديث " ، وذلك لاهتمامه بذكر تعاريف الحافظ ابن حجر ، وقد أزيد أحيانا بعض التعاريف أو التقاسيم للحاجة ، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل .
أولاً : تعاريف أولية :
أعلم أن علم الحديث ينقسم إلى قسمين : رواية ودراية .
وعلم الرواية فهو يبحث عما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وأحواله .
وأما علم الدراية فهو علم يُبحث فيه عن أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد .
الحديث المُسند : هو الحديث المرفوع المتصل السند .
الحديث المسلسل: هو ما تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة وللرواية تارة أخرى .
رواية الأقران : هو أن يروي أحد القرينين عن الآخر .
المدبج : هو أن يروي القرينان كل واحد منهما عن الآخر .
المؤتلف والمختلف : هو أن تتفق الأسماء أو الألقاب أو الكنى أو الأنساب خطاً وتختلف لفظاً . (مثل : سلام ، سلاّم) .
المتفق والمفترق : هو أن تتفق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعداً (أو الكنى والأنساب ونحو ذلك) خطاً ولفظاً ، مع اختلاف أشخاصهم .
ثانيا : تقاسيم الحديث
1- ينقسم الحديث باعتبار وصوله إلينا إلى قسمين : متواتر وآحاد .
المتواتر : ما رواه عدد كثير تحيل العادة تواطؤهم علك الكذب .
• وذكر ابن حجر شروطاً لتحقق التواتر في الخبر ، أجملها في قوله : (فإذا جمع هذه الشروط الأربعة – وهي عدد كثير – أحالت العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب ، رووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء ، وكأن مستند انتهائهم الحس ، وأنضاف إلى ذلك أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه ، فهذا هو المتواتر) .
الآحاد : وهو ما لم يجمع شروط المتواتر .
• وينقسم الآحاد بالنسبة لعدد طرقه إلى : مشهور ، وعزيز ، وغريب .
المشهور هو: ما رواه ثلاثة فأكثر- في كل طبقة – ما لم يبلغ حد التواتر.
والعزيز هو: ما رواه اثنان فقط .
والغريب هو: ما رواه راوٍ واحد فقط .
• ينقسم الغريب بالنسبة لموضع التفرد إلى غريب مطلق وغريب نسبي ، فالأول ما كانت الغرابة في أصل سنده - أي طرفه الذي فيه الصحابي - ، والثاني هو ما كانت الغرابة في أثناء سنده .
• وللغريب النسبي أنواع أخرى ، وهي ما حصل فيه الغرابة بالنسبة لشيء معين ؛ كنحو : تفرد ثقة برواية الحديث ، أو تفرد جهة أو بلد بروايته ، أو تفرد راو معين عن راو معين.
2- ينقسم الحديث باعتبار من أسند إليه إلى أربعة أقسام : الحديث القدسي – المرفوع – الموقوف – المقطوع .
الحديث القدسي : هو ما نقل إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم مع إسناده إياه إلى رب العزة عز وجل .
الحديث المرفوع : هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير ـ أو صفة .
الموقوف : هو ما أضيف إلى الصحابي من قول، أو فعل، أو تقرير .
ملاحظة :
ما أضيف إلى الصحابي نوعان :
1 ـ ما ثبت له حكم الرفع، فإنه يسمى عندهم المرفوع حكماً.
2 ـ وما لم يثبت له حكم الرفع، فإنه يسمى موقوفاً.
• سؤال : عرف الصحابي، وأذكر بعض صور المرفوع حكماً ؟ وحكم الاحتجاج به ، وهل ما أضيف إلى الصحابي ولم يثبت له حكم الرفع حجة أم لا ؟
المقطوع : ما أضيف إلى التابعي أومن بعده .
• سؤال : فَرِّق بين المقطوع والمنقطع ؟
3- ينقسم خبر الآحاد باعتبار قوته وضعفه ، إلى حديث مقبول ومردود .
• والحديث المقبول هو ما ترجح صدق المخبر به .
• وأقسامه أربعة : صحيح (لذاته) – صحيح لغيره – حسن (لذاته) – حسن لغيره .
• والحديث المردود هو ما لم يترجح صدق المخبر به ، وهو أقسام كثيرة سوف يأتي ذكرها قريباً – إن شاء الله - .
يتبع =