الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد ,
فصل: هل يثبت سماع يحيى بن أبي كثير من أنس بن مالك رضي الله عنه ؟
اتفق الأئمة أحمد(1) وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان رحمهم الله على نفي سماع يحيى بن أبي كثير من أنس رضي الله عنه وأثبتوا له الرؤية بغير سماع .(2)
وخالفهم أبو عبد الله الحاكم رحمه الله فقال(3) : قد ثبت عندنا من غير وجه رواية يحيى بن أبي كثير، عن أنس بن مالك، إلا أنه لم يسمع منه هذا الحديث - حديث أفطر عندكم الصائمون - وله علة.أهـ
ولتحقيق القول الراجح في هذا الخلاف فقد جمعت ما تيسر الوقوف عليه من مرويات الإمام يحيى بن أبي كثير رحمه الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه وهي على قسمين:
القسم الأول: روايات يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك وبينهما واسطة:
1- حديث العرنيين ولفظه " قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل ...الحديث " .
أ – أخرجه البخاري (6802) و الإمام أحمد (13045) وأبو داود (4366) والنسائي في الصغرى (4025) و أبو عوانة (6099) و ابن حبان (4450) كلهم من طريق الوليد بن مسلم .
ب- أخرجه مسلم (4357) و النسائي في الصغرى (4026) كلاهما من طريق محمد بن يوسف .
وكلهم من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة الجرمي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم به .
2- حديث الجمع في السفر ولفظه " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ يَعْنِي الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ " .
أ – أخرجه البخاري (1110) و الإمام أحمد (12525) من طريق حرب بن شداد .
ب- أخرجه كذلك الإمام أحمد (12408) من طريق معمر و زاد فيه " الظهر والعصر " .
كلاهما من طريق يحيى بن أبي كثير عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم به .
3- حديث النظر في الدور ولفظه " أَمَا إِنَّكَ لَوْ ثَبَتَّ لَفَقَأْتُ عَيْنَكَ " . وهو صحيح كما في صحيح الأدب المفرد للعلامة الألباني برقم (819).
أ - أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1069) والطحاوي في المشكل (937) من طريق موسى بن إسماعيل المنقري .
ب- أخرجه النسائي في الصغرى (4858) والطبراني في الكبير (730) من طريق مسلم بن إبراهيم.
وكلهم عن أبان بن يزيد العطار عن يحي بن أبي كثير عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم به .
4- حديث موقوف على أنس رضي الله عنه ولفظه " أنه صلى على جنازة بعد ما صلي عليها ".
- جاء في تاريخ ابن معين (4166) عنه من طريق أبي داود الطيالسي وفي الكامل لابن عدي ( 2/416 ) عن الإمام أحمد من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث.
كلاهما من طريق حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك رضي الله عنه به.
وقال ابن عدي في الكامل ( 2/416 ) : ثنا بن أبي عصمة ثنا أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عن حرب بن شداد فقال ثقة وكان هشام وحرب بن شداد وشيبان وعلي بن المبارك هؤلاء الأربعة ثقة ثبت في يحيى بن أبي كثير.
قال الدوري(4) : قلت ليحيى – ابن معين - :
يحيى بن أبي كثير عن أنس بن سيرين قال هكذا قال .
قلت: روى يحيى بن أبي كثير عن بن سيرين ؟
قال: ما سمعت غير هذا .
5- حديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج خمس عشرة امرأة ودخل منهن بإحدى عشرة ومات عن تسع " .
- أخرجه الضياء في المختارة (2524) من طريق عمر بن سهل عن يحيى بن أبي كثير عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم به .
قال الحافظ في التلخيص الحبير(5) : قَوَّاهُ الضياء فِي المُخْتَارة .
وقال ابن دهيش رحمه الله: إسناده حسن .
القسم الثاني: روايات يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك بدون واسطة:
1- حديث في سبب نزول قوله تعالى { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه }
ولفظه " لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: " وأحق له أن يؤمن ".
- أخرجه الحاكم في المستدرك(3090) والبيهقي في الشعب(2187) من طريق أبي عقيل ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم به .
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قال الذهبي: منقطع .
قلت: لعل قصده بالإنقطاع أن يحيى لقي أنس ولم يسمع منه كما نص على ذلك في الميزان .(6)
وفي الإسناد يحيى بن المتوكل وهو أبو عقيل , وقد تفرد بهذه الرواية عن يحيى .
قال عنه الذهبي في التلخيص(7) : ضعفوه.
قال ابن حجر في التقريب(8) : ضعيف.
2- حديث " من تكلم بالفارسية زادت في خبثه ونقصت من مروءته " .
- أخرجه الحاكم في المستدرك(7102) من طريق طلحة بن زيد ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قال الذهبي في التلخيص: ليس بصحيح ، وإسناده واهٍ بمرة.
قال ابن عدي في الكامل ( 4/109 ) : وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل.
قلت: وحكم عليه بالوضع ابن الجوزي ووافقه الألباني(9) و ردّ تعقب السيوطي وابن عراق لأبن الجوزي , وعلته طلحة بن زيد .
قال ابن عدي في كامله ( 4/108 ) : طلحة بن زيد الرقي يكنى أبو مسكين قال البخاري منكر الحديث وقال النسائي متروك الحديث .
3- حديث الطير وجاء فيه " أهدت أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم طائرا بين رغيفين " .
- أخرجه الطبراني في الأوسط(1811) من طريق أحمد قال : نا سلمة بن شبيب قال : نا عبد الرزاق قال : أنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أنس بن مالك قال : أهدت أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..الحديث
قال العقيلي في الضعفاء ( 33 ) : ليس لهذا الحديث من حديث ثابت أصل ، وهذا الباب الرواية فيها لين وضعف ، لا نعلم فيه شيئا ثابتا . وهكذا قال محمد بن إسماعيل البخاري.
وقال أيضا ( 1769 ) : طرق هذا الحديث فيها لين.
وقال الذهبي في تاريخه ( 1/485 ) : له طرق كثيرة عن أنس متكلم فيها، وبعضها على شرط السنن.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (6/35 ) : فهذه طرق متعددة عن أنس بن مالك وكل منها فيه ضعف ومقال.
وقال أيضاً ( 6/36 ) : وبالجملة ففي القلب من صحة هذا الحديث نظر وإن كثرت طرقه والله أعلم.
4- حديث قصر الصلاة في تبوك ولفظه " أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين ليلة يقصر الصلاة " .
- أخرجه الطبراني في الأوسط(4074) من طريق عمرو بن عثمان الكلابي قال : نا عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أنس بن مالك به.
قلت: عمرو بن عثمان الكلابي قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد متروك .(10)
5- حديث " من تولى غير مواليه فقد كفر " .
- أخرجه الطبري في تهذيب الآثار(1584) وبنحوه الطبراني في الدعاء (2022) كلاهما من طريق عبيس بن ميمون عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قال ابن عدي في الكامل ( 5/374) : ولا أعلم روى هذا عن يحيى غير عبيس.
قال يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أحمد بن حنبل: له أحاديث منكرة.
وقال البخاري: منكر الحديث.
6- حديث « من أحب أن يقوى على الصيام فليتسحر ، وليقل ، وليشم طيبا ، ولا يفطر على الماء » .
- أخرجه البيهقي في الشعب(3628) من طريقين عن شيخه أبي عبد الله الحاكم:
الأول: من طريق شعيب بن مبشر الجزري .
والثاني: من طريق محمد بن يزيد المستملي عن مبشر بن إسماعيل .
وكلاهما عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قال ابن عدي في الكامل ( 6/282) : محمد بن يزيد أبو بكر المستملى الطرسوسي يسرق الحديث ويزيد فيها ويضع.
قال الحافظ في اللسان ( 1/480 ) : شعيب بن مبشر عن الأوزاعي حسن الحديث ذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: يتفرد عن الثقات بما ليس من حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به.
قال الألباني في الضعيفة (6207): حديث منكر.
7- حديث الإهلال بالحج والعمرة معا ولفظه " لبيك بحجة وعمرة معا " .
- أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين (1284) من طريق أبي الجمل أيوب بن محمد عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قال ابن عدي في الكامل ( 1/356 ) : أيوب بن محمد يكنى أبو سهل يمامي لقبه أبو الجمل قال يحيى بن معين شيخ يمامي ضعيف.
قال ابن حبان(11) : كان قليل الحديث ولكنه خالف الناس في كل ما روى فلا أدري أكان يتعمد أو يقلب وهو لا يعلم.
قال ابن أبي حاتم(12) : سئل أبو زرعة عن أبى الجمل أيوب بن محمد فقال منكر الحديث.
8- حديث وصف أهل الجنة ولفظه " كل من يدخل الجنة على صورة أبناء ثلاث وثلاثين سنة ، بيض مرد مكحولون وطوله ستون ذراعا " .
- أخرجه الدولابي في الكنى (562) من طريق عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قال ابن عدي في الكامل (5/272) : عكرمة بن عمار أبو عمار اليمامي العجلي سئل يحيى بن سعيد عن أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير فضعفها وقال ليس بصحاح.
وقال الإمام أحمد: أحاديث عكرمة عن يحيى بن أبي كثير ضعاف ليس بصحاح.
قال البخاري: عكرمة بن عمار أبو عمار اليمامي العجلي مضطرب في حديث يحيى بن أبي كثير ولم يكن عنده كتاب.
9- حديث موقوف على أنس أن بعض الصحابة رضي الله عنهم " أَقَامُوا بِرَامَهُرْمُزَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ يَقْصُرُونَ الصَّلاَةَ " .
- أخرجه البيهقي في السنن(5689) من طريقين:
الأولى: من طريق شيخه أبي عبد الله الحاكم عن علي بن حمشاذ عن أبي بكر السدوسي.
الثانية: من طريق أبي سعد الماليني عن ابن عدي عن محمد بن يحيى وعبد الله بن محمد بن حميد الإمام.
كلهم من طريق عاصم بن علي عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أنس رضي الله عنه به .
ومداره على عكرمة بن عمار وأحاديثه مضطربة عن يحيى بن أبي كثير كما قال الائمة وسبق بيانه انظر الحديث السابق.
10- حديث « إنما هلك من كان قبلكم بأنهم عظموا ملوكهم بأن قاموا وقعدوا ».
- أخرجه الطبراني في الأوسط (6869) من طريق الحسن بن قتيبة عن سويد بن عبد العزيز عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير إلا الأوزاعي ، ولا رواه عن الأوزاعي إلا سويد.
قلت: وسويد ضعيف(13) ومن روى عنه وهو الحسن بن قتيبة متروك قاله الهيثمى في المجمع (8/40) .
11- حديث " السلام تحية لملتنا وأمان لذمتنا " .
- أخرجه الشهاب القضاعي في مسنده (252) من طريق أبي فروة الرهاوي عن أبيه عن طلحة بن زيد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك رضي الله عنه, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم به.
قال العلامة الألباني في الضعيفة (3734) : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته طلحة بن زيد.
قال الحافظ: وأبو فروة الرهاوي ؛ هو محمد بن يزيد بن سنان بن يزيد ؛ وهو ضعيف كأبيه.
الخلاصــــــــة:
لا يثبت سماع يحيى بن أبي كثير من أنس رضي الله عنه وذلك لأن جميع الروايات التي وقفت عليها وفيها رواية ليحيى عن أنس مباشرة لم يصح منها شيء ولا تسلم من علة فإما أن يكون الإسناد منقطعاً أو أحد رجاله من الضعفاء أو يكون المتن منكراً , ومن ضمنها ما أخرجه الحاكم سواء في مستدركه أو ما رواه عنه البيهقي , وكان عليها اعتماده رحمه الله لإثبات سماع يحيى من أنس فيما يظهر والله أعلم.
يتبين من عرض المرويات السابقة , أن ما وجد مروياً من طريق يحيى بن أبي كثير عن أنس رضي الله عنه بواسطة راوي بينهما , فهو صحيح متصل الإسناد.
ليس ليحيى بن أبي كثير في الصحيحين رواية عن أنس بغير واسطة مطلقاً, فكل أحاديث يحيى بن أبي كثير التي يرويها في الصحيحين عن أنس لا يرويها إلا بوجود راوي بينه وبين أنس رضي الله عنه .
كل ما وقفت عليه مما صح ليحيى بن أبي كثير في غير الصحيحين عن أنس رضي الله عنه , كذلك لا يرويه يحيى إلا بواسطة عن أنس رضي الله عنه .
لم أقف من طريق صحيح على تصريح بالسماع ليحيى بن أبي كثير عن أنس رضي الله عنه مما يؤكد عدم سماعه البتة .
قيل إذا وجد للراوي روايات بغير واسطة توهم السماع عمن يروي عنه وفي روايات أخرى وجدت واسطة تدخل بينه وبين من يروي عنه ففي هذا دلالة على عدم السماع فكيف إن تضمنت الأحاديث التي تروى بغير واسطة نكارةً في متنها أو ضعفاً في أحد رجال إسنادها .
يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله(14) : فإن كان الثقة يروي عمن عاصره أحياناً ولم يثبت لقيه له ثم يدخل أحياناً بينه وبينه واسطة , فهذا يستدل به هولاء الائمة على عدم السماع.
قلت: وهذه قرينة قوية وتقارب إن لم تطابق حال مرويات يحيى ابن أبي كثير عن أنس رضي الله عنه.
ويؤكد هذا قول أبي حاتم الرازي في سماع يحيى بن أبي كثير من عروة بن الزبير, قال رحمه الله(15) : (( ما أراه سمع من عروة لأنه يدخل بينه وبينه رجلاً أو رجلين, ولا يذكرُ سماعاً ولا رؤية ولا سؤاله عن مسألة )).
ظهر لي أن هذا الإمام يحيى بن أبي كثير برئ من وصمة التدليس خصوصاً في مروياته عن أنس رضي الله عنه , وذلك لأنه قد بيّن عدم سماعه من أنس رضي الله عنه كما أخرجه النسائي في الكبرى (6902) قال: أخبرنا سويد بن نصر قال أخبرنا عبد الله يعني بن المبارك عن هشام عن يحيى بن أبي كثير قال حُدّثتُ عن أنس بن مالك .....الحديث .
قال البيهقي(16) : وهذا مرسل لم يسمعه يحيى عن أنس إنما سمعه عن رجل من أهل البصرة يقال له عمرو بن زنيب(17) ويقال بن زبيب عن أنس.أهـ
قلت: الوصف بالإرسال هو الصحيح كما قال البيهقي رحمه الله لعدم وجود الإيهام الذي هو العلة في الحديث المُدَلّس , فالتدليس يتضمن إرسالاً وأما الإرسال لا يجامع التدليس .
قال الخطيب البغدادي(18) : تدليس الحديث الذي لم يسمعه الراوي ممن دلسه عنه بروايته إياه على وجه يوهم انه سمعه منه ويعدل عن البيان بذلك , فلو بيّن انه لم يسمعه من الشيخ الذي دلسه عنه فكشف ذلك , لصار ببيانه مرسلا للحديث غير مدلس فيه , لأن الإرسال للحديث ليس بإيهام من المرسل كونه سامعا ممن لم يسمع منه وملاقيا لمن لم يلقه.أهـ
وختاما الذي يظهر والله اعلم أن القول قول الأئمة الذين قالوا أن الإمام يحيى بن أبي كثير لم يسمع من أنس رضي الله عنه شيئاً وإن رآه. والله اعلم
وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
كتب
أبو طارق علي بن عمر النهدي
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمؤمنين والمؤمنات
يوم الجمعة 15/2/1429 هـ
منقول