1- البسوا البياض فإنها أطهر و أطيب ، وكفنوا فيها موتاكم
أخرجه الترمذي(2810) وفي الشمائل المحمدية(رقم: 66) وأحمد في المسند(ج7/20174) وابن ماجه(3567) والبيهقي في السنن الكبرى(3/402) (5/477) وفي شعب الإيمان(5/190) وعبد الرزاق في المصنف(3/429) والطبراني في الكبير(7/181) والحاكم في المستدرك(4/206) وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه(ص:448) وأبو نعيم في الحلية(4/378) وعبد الله بن جعفر بن حيان أبو محمد الأنصاري في طبقات المحدثين بأصبهان(3/607) من طريق حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قال الحاكم :
" صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ".
قلت : وهذا من أوهامهما، فإن ميمون بن أبي شبيب إنما روى له البخاري في الأدب المفرد، ومسلم في المقدمة، وهو صدوق كما في التقريب(1/291).
وذكره ابن حبان في الثقات(5/416)
وقال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل(8/234) : صالح الحديث.
ولم يتفرد ميمون هذا، بل تابعه المسعودي،
أخرجه أحمد(20205) حدثنا الفضل بن دكين حدثنا المسعودي عن الحكم وحبيب عن ميمون بن شبيب به.
وأخرجه أحمد في موضع آخر(20221) والبيهقي(3/402) وفي شعب الإيمان(5/190) من طريق المسعودي أيضا.
والمسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة، وقد اختلط، لكن قال نقل الحافظ في التهذيب(5/121): قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: سماع وكيع من المسعودي قديم، وأبو نعيم أيضا، وإنما اختلط المسعودي ببغداد، ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه جيد.
إذن فرواية أحمد الأولى من هذا الضرب، حيث روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين.
وفي الإسناد أيضا الحكم، وهو ثقة ثبت فقيه ربما دلس.
قلت : ولا يمكن إعلال الحديث به لأنه قد تابعه حبيب.
وللحديث طريق أخرى رواها أحمد(20256) والنسائي(8/216/5332) من طريق سعيد بن أبي عروبة يحدث عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن سمرة.
وتابع معمر سعيد بن أبي عروبة، وروايته في المستدرك للحاكم(ج5/7533) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، لأن سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية أرسلاه عن أيوب.
قلت : رواية ابن عيينة أخرجها الحاكم(7534).
أما رواية إسماعيل بن علية فأخرجها ابن الجارود في المنتقى(523) والحاكم(7535).
وتابعهما أيضا حماد بن زيد عند أحمد(20257) والنسائي(5333) فرواه هؤلاء الثلاثة عن أيوب عن أبي قلابة عن سمرة. أي بإسقاط أبي المهلب.
وتابع أيوبا على هذا الإسقاط خالد الحذاء عند أحمد(20125).
فهنا تعارضت لنا رواية الإرسال التي أسقط فيها أبو المهلب، ورواية الوصل التي ذكر فيها أبو المهلب.
لكن وجدنا أن أبا قلابة سمع من سمرة، فزال بذلك إشكال التعارض.
ففي التهذيب للحافظ عن ابن المديني :
" أبو قلابة سمع من سمرة ".
وهذا على أصح الأقوال حيث هناك من قال بعدم السماع.
ولهذا صحح الحافظ في الفتح هذا الحديث(3/135).
والله تعالى أعلم.
قال الترمذي : وفي الباب عن ابن عباس وابن عمر.
حديث ابن عباس :
أخرجه أحمد(3426.3342.3036) وأبو داود(4061)(3878) وابن ماجه(3566) والترمذي(4/34 بشرح التحفة) وفي الشمائل(ص:47/رقم:65) والحاكم(1/465 دار الفكر) من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قال الترمذي: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وصححه أيضا ابن القطان كما ذكره عنه الحافظ في التلخيص(2/170).
قال الترمذي: وفي الباب عن سمرة وابن عمر وعائشة.
حديث سمرة : تقدم
حديث ابن عمر :
أخرجه الطبراني في الكبير(12925) واللفظ له وفي الأوسط(ج1/649) وابن عدي في الكامل(7/73) من طريق الوليد بن محمد الموقري، عن الزهري عن القاسم بن محمد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بثياب البياض فالبسوها، وكفنوا فيها موتاكم.
قال الطبراني :
"لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الموقري ".
قلت : وهو الوليد بن محمد الموقري، وهو متروك كما في التقريب، والمجمع(5/128).
حديث عائشة :
أخرجه أحمد والبخاري(1273) ولفظه: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة.
وأخرجه أيضا مسلم وأبو داود(3151) والترمذي(1001) وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي(354) وابن ماجه(1/472) وابن الجارود(259) وغيرهم من حديث عائشة، وله ألفاظ.
وفي الباب أيضا عن جابر بن سمرة بلفظ: كفن النبي صلى الله عليه وسلم في أثواب بيض وإزار ولفافة، وكفن عمر في ثوبين.
قال الهيثمي في المجمع(3/23):
رواه البزار وفيه ناصح المحلي وهو ضعيف.
وفيه أيضا عن عمران بن حصين عند الطبراني كما في التلخيص، وسكت عنه.
وفيه أيضا عن أنس ، رواه البزار(1182) وابن أبي حاتم في العلل